بغداد – (رياليست عربي): لا تزال الخلافات قائمة، بين الحزبين الكرديين الكبيرين “الديمقراطي الكردستاني” والاتحاد الوطني”، لإتمام انتخاب الرئيس العراقي، وهو المنصب الذي يعود إلى الأقلية الكردية في البلاد.
وحدد البرلمان العراقي، يوم الخميس المقبل 13 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية، كما ورد في بيان صادر عن مكتب رئيس البرلمان، وذلك بعد عام من شلل سياسي أعقب انتخابات برلمانية مبكرة، ليأتي هذا الإعلان المفاجئ وسط أزمة سياسية حادة في البلاد.
ويعود المنصب الرئاسي عادة إلى حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، لكن الحزب الديمقراطي الكردستاني يسعى إلى توليه، ويبدو أن المرشحين الأوفر حظاً هما رئيس الجمهورية الحالي ومرشح الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح، وريبر أحمد وزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان، عن الحزب الديموقراطي الكردستاني.
وأجرى العراق انتخابات تشريعية مبكرة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة التي خرجت رفضا لفساد الطبقة السياسية وتدهور البنية التحتية في خريف العام 2019، لكن بعد عام على ذلك، فشلت أطراف الأزمة في التوصل لاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتسمية رئيس جديد للوزراء، حيث يفترض أن يكون انتخاب الرئيس خطوة أولى باتجاه تعيين رئيس للحكومة تختاره الكتلة الأكبر في البرلمان.