برلين – (رياليست عربي): قال وزير الخارجية والرئيس السابق للحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني، زيجمار غابرييل، إن نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي شكلت صفعة قوية على وجه ائتلاف “إشارة المرور” الحاكم في ألمانيا.
وقد أظهرت نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي في ألمانيا، أن كتلة الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي حصلت على المركز الأول بنسبة 30% من الأصوات، فيما حصل حزب البديل اليميني على المركز الثاني، أوضحت قناة ARD نقلا عن بيانات الاستطلاع أن حزب البديل من أجل ألمانيا حصل على 15.9% من الأصوات، واحتل الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة المستشار أولاف شولتز المركز الثالث، مسجلا أسوأ نتيجة في تاريخه – 13.9%.
وأضاف أنه في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، يجب على كل شخص مسؤول، مثل قيادة الحزب المنتخبة، أن يفكر الآن في مسؤوليته: ما هو الدور الذي يلعبه في هذه الكارثة؟
بالإضافة إلى ذلك، انتقد غابرييل الحكومة الألمانية الحالية، وبحسب وزير الخارجية السابق، من الضروري إجراء نقاش حول الأخطاء التي تجري في سياسة البلاد.
من جانبه قال جونار بيك، عضو البرلمان الأوروبي عن حزب البديل من أجل ألمانيا، في حوار مع إزفستيا، إن أسباب النفوذ المتزايد للأحزاب اليمينية في أوروبا هي الوضع الاقتصادي وقضية الهجرة، وأشار إلى أن سببا آخر لعب دورا في نمو نفوذ الأحزاب اليمينية: السياسة “الخضراء”.
وبعد فرز أصوات 26 دولة في الاتحاد الأوروبي، يتقدم حزب الشعب الأوروبي، الذي تنتمي إليه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بفارق كبير . وفي المركز الثاني يأتي التحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين، وتحدثت فون دير لاين إلى الأحزاب الأخرى حول “مصلحتها المشتركة في الاستقرار” و”حلم إنشاء أوروبا قوية ومستقرة”، في 9 يونيو، أفادت التقارير أن نسبة المشاركة في انتخابات البرلمان الأوروبي، بحسب التقديرات الأولية، بلغت 51% .
وأجريت انتخابات البرلمان الأوروبي يومي 6 و9 يونيو 2024، وبعدها سيتم تجديد تشكيل المفوضية الأوروبية وتعيين رئيس جديد للمجلس الأوروبي، واقترح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في مقابلة مع صحيفة إزفستيا في نهاية شهر مارس/آذار، أن تظل الأغلبية “ديمقراطيين مسيحيين، وديمقراطيين اشتراكيين بأشكالهم المختلفة”، ولكن تمثيل الأحزاب التي تدافع عن المواقف الوطنية سوف يزداد.