القدس – (رياليست عربي): انتخب البرلمان الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ رئيساً جديداً للبلاد بأغلبية ساحقة.
جرت محادثات كثيرة تتوقع أن يكون هرتسوغ، رئيساً لإسرائيل ومنذ مدة طويلة، وبالتالي انتخابه من قبل البرلمان الذي يغلب عليه الطابع اليميني، ليس مستغرباً خاصة وأنه يحمل وجهات نظر يسارية، فلقد كان داعماً قوياً لـ “اتفاقيات أوسلو” و”حل الدولتين”، الآن عاد الحديث عن هذا الأمر بقوة، خاصة من قبل سكان إسرائيل.
هنا لا بد من ذكر تأكيدين اثنين، التأكيد الأول: هو أن الرئيس الجديد إسحاق هرتسوغ ينتمي لأعلى النخب في إسرائيل من ناحية (توارث المناصب)، كان جد الرئيس الجديد “إسحاق إسحاق هرتسوغ”، حاخاماً رئيسياً سابقاً لإيرلندا وفلسطين البريطانية وإسرائيل. وأما والد الرئيس “حاييم هرتسوغ” كان عضواً في الهاغانا، وخدم في القوات الخاصة التابعة للجيش البريطاني، ثم حارب في إسرائيل، وترقى إلى رتبة عميد، وكان سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، وشغل منصب رئيس الدولة لفترتين.
إسحاق هرتسوغ نفسه شغل مناصب وزارية أيضاً، حيث ترأس حزب العمل، وكان رئيساً للوكالة اليهودية، وأصبح الآن رئيساً للبلاد. فمن الناحية الدينية له تأثير على الناس، وفي ظل ظروف معينة، يمكن أن يكون له تأثير كبير على المسار السياسي، كما يمكن أن يُنظر إلى إسحاق هرتسوغ على أنه ليس فقط جزءاً من النخب الإسرائيلية ولكن من النخب المؤثرة على المستوى الدولي.
الجدير بالذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” هو أيضاً من النخب الإسرائيلية.
التأكيد الثاني: هناك أزمة شاملة في النظام السياسي والمؤسسات الإسرائيلية. كما جرت أربع حملات انتخابية نيابية متتالية لم تؤدّ إلى تشكيل حكومة مستقرة، والانتخابات الخامسة ستُجرى قريباً. وعلى الرغم من ذلك، لا يزال هناك احتمال كبير أنه، بسبب الخلافات وخصائص النظام السياسي، سيتم تشكيل حكومة من السياسيين والأحزاب غير مدعومة من قبل غالبية السكان، الذين لا يتقاسمون مطالب الناخبين، وبالتالي، قد تنشأ حالة وهي أن قيادة إسرائيل من قبل الحكومة والرئيس، لا تعكس على أرض الواقع إرادة الناخبين الإسرائيليين وسكان إسرائيل.
وكالة “رياليست” – ميخائيل تشيرنوف – رئيس مشروع روسيا – أوراسيا لتعزيز السلام بين الأعراق والأديان.