الرباط – (رياليست عربي): قال العاهل المغربي الملك محمد السادس في كلمة ألقاها للأمة بمناسبة عيد العرش، تسعى السلطات المغربية جاهدة للعمل مع القيادة الجزائرية من أجل إقامة علاقات طبيعية بين الشعبين الشقيقين التي يوحّدها التاريخ، طبقاً للتلفزيون الوطني المغربي.
وأكد محمد السادس “نسعى جاهدين للعمل مع القيادة الجزائرية حتى يمكن للمغرب والجزائر العمل يدا بيد من أجل إقامة علاقات طبيعية بين شعبين شقيقين يوحدهما التاريخ والروابط الإنسانية والمصير المشترك”.
وتابع الملك “الادعاءات بأن المغاربة يهينون الجزائر والجزائريين هي من عمل أشخاص غير مسؤولين يسعون لبث الفتنة بين الشعبين الشقيقين”، وأكد محمد السادس أن السلطات المغربية لديها “إرادة قوية لإيجاد مخرج من الوضع الحالي وتعزيز التقارب والتواصل والتفاهم المتبادل بين الشعبين”.
الجدير بالذكر أن هذه ليست هي المرة الأولى التي يدعو فيها الملك المغربي إلى تطبيع العلاقات مع جاره الشرقي، في إشارة إلى ان الرباط تنوي فتح صفحة جديدة مع الجزائر من خلال رأب الخلافات بين الجانبين، لحاجتهما لبعضهما، خاصة وأن القطيعة أضرت بمصالح الطرفين على كافة الأصعدة.
وكانت العلاقات بين الجزائر والمغرب صعبة للغاية على مدى العقود القليلة الماضية، حيث ان العائق الرئيسي، وفق مراقبين ومتابعين للأزمة المغربية الجزائرية، هو مشكلة الصحراء الغربية، التي يتخذ البلدان المتجاوران بشأنها مواقف معاكسة.
فهل يقبل ملك المغرب بأحقية الجزائر في الصحراء كعربون لفتح صفحة جديدة أم سيتمسك الطرفان بأساسيات الخلاف؟ هذا ما ستكشفه الأيام القادمة.