جنيف – (رياليست عربي): تسير خطوات التوصل لاتفاق نووي جديد مع إيران، بطريقة إيجابية في مفاوضات فيينا، على الأقل تبدو التصريحات الإيرانية واعدة نوعاً ما، بخلاف التصريحات الأميركية التي تبدو سلبية كثيراً.
وقال كبير مفاوضي إيران في محادثات فيينا، علي باقري كني، إن الأرضية في المفاوضات باتت متوفرة، للتوصل إلى اتفاق مريح لكافة الأطراف، مشترطاً وجود حسن النية والجدية لدى الدول الغربية.
وأضاف كني، خلال اجتماعه مع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أن بلاده لم تبدأ بعد بإجراء أي مفاوضات مباشرة مع الجانب الأميركي، وكشف عن وجود العديد من القضايا المهمة التي يجب التفاوض عليها، وأكد أنه “من حقنا رفع جميع العقوبات، لكن الطرف الآخر وافق حتى الآن على رفع بعضها”.
تصريحات الجانب الإيراني، تأتي بعد يوم واحد على تصريحات أطلقها مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية، أكد خلالها أن مفاوضات فيينا باتت في مراحلها النهائية، وأن الأطراف تمتلك عدة أسابيع فقط للتوصل إلى اتفاق جديد.
وأضاف: “نحن الآن في نهاية الطريق. لقد قلنا أن هذه المفاوضات يمكن أن تستمر للأبد. إنه ليس تنبؤ، والمواعيد النهائية ليست مصطنعة. إنه مجرد طلب قدمناه لإيران ولجميع أعضاء مجموعة 5+1”.
المسؤول الأميركي أكد بدوره ما قاله كني، من أنهم لم يخوضوا أي محادثات مباشرة بين أمريكا وإيران بعد، وأضاف أن بلاده لا تعلم إن كان هناك إمكانية لتنظيم مثل هذا اللقاء قبل نهاية مفاوضات فيينا.
وتابع: “لم نلتق بشكل مباشر بعد… نحن مستعدون للقاء مع إيران في حال كانت مستعدة للقاء معنا. لا يمكننا أن نجبر إيران، يمكننا أن نقول إننا نعتبر أن ذلك سيكون لمصلحة القضية”.
وكانت إيران ترفض إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، قبل أن تعلن مؤخراً أنها مستعدة لخوض المفاوضات المباشرة، في وقت يعتقد مراقبون أن تصريحات الجانب الإيراني المتفائلة، ربما تكون مؤشراً مهماًعلى سير المفاوضات لصالح إيران وشروطها متوقعين في النهاية أن ترضخ الولايات المتحدة وترفع العقوبات عنها.