واشنطن – (رياليست عربي): ناقشت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية مع أوكرانيا خيارات إبرام معاهدة سلام مع روسيا، طبقاً لقناة NBC الأمريكية، نقلاً عن مصادر في الإدارة الأمريكية.
ووفقاً للقناة، أبلغت الدول الغربية كييف علناً أنها سيتعين عليها تقديم تنازلات من أجل إبرام معاهدة سلام، “لقد بدأوا التحدث مع الحكومة الأوكرانية حول العواقب المحتملة لمفاوضات السلام مع روسيا، وتضمنت المحادثات الخطوط العامة لما قد يتعين على أوكرانيا التخلي عنه من أجل التوصل إلى اتفاق”.
وبحسب القناة التلفزيونية فإن مثل هذه المحادثات مستمرة منذ شهر على الأقل، وذكرت القناة أن مسؤولي إدارة [الرئيس الأمريكي جو بايدن يشعرون بالقلق أيضاً من نفاد القوات في أوكرانيا بينما يبدو أن روسيا لديها إمدادات لا نهاية لها.
أيضاً، ووفقاً لشبكة NBC، يشعر الغرب بالقلق من أن اقتراب فصل الشتاء سيجعل الظروف غير محتملة تمامًا بالنسبة لأوكرانيا، وتصر الولايات المتحدة وأوروبا على أن محادثات السلام يجب أن تبدأ قبل نهاية العام.
من جانبها، قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، إن البيت الأبيض لم يعد لديه القدرة على رعاية أوكرانيا على المستوى السابق، ووفقاً لها، استنفدت حكومة الولايات المتحدة مخصصات الميزانية الإضافية لمساعدة أوكرانيا واضطرت إلى خفض الإمدادات العسكرية.
بدوره، قال المرشح الرئاسي الأمريكي فيفيك راماسوامي إنه سيبرم اتفاق سلام في أوكرانيا إذا فاز في الانتخابات الرئاسية عام 2024.
وقبل ذلك، أفيد أن كلمات القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوزني حول الطريق المسدود في الصراع مع روسيا تؤجج الجدل في الكونغرس الأمريكي حول مدى استصواب زيادة المساعدات العسكرية لكييف.
وكل هذا مرتبط بشكل مباشر بأحداث الشرق الأوسط، حيث يتم التركيز الغربي الآن على دعم لا مشروط لإسرائيل في حربها على قطاع غزة ما أفقد أوكرانيا فرص الدعم التي كانت تتلقاها وهو عامل مهم سيجبرها على القبول على مضض بالمفاوضات بدلاً من الاعتراف بالهزيمة المؤكدة.