القاهرة – (رياليست عربي): يذهب المشهد السياسي في مصر، إلى قرب تعديل وزاري في حكومة رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، حيث تصاعدت هذه النبرة حول وزير السياحة والآثار، خالد العناني، عقب احتفالية فتح طريق الكباش في مدينة الأقصر، والذي حضره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأخذت أنباء التعديل الوزاري في مجرى جديد، وذلك مع مشهد غير معتاد داخل مجلس النواب، وذلك عندما شن ما يعرف بنواب “تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين” تحت القبة البرلمانية، هجوماً مباشراً على وزير المالية، محمد معيط في وجوده، وذلك لتبريره تقدم الحكومة بمشروع قانون ببعض التعديلات على ضريبة بعض السلع والخدمات مما يعني ارتفاع جديد في الأسعار، في وقت يعاني منه رجل الشارع.
ووصل الأمر من جانب نواب “التنسيقية” إلى رفض مشروع القانون المعروض بسبب أنه يحمل على المواطنين أعباء جديدة، ويفرض رسوماً على السلع المعمرة، وبعض السلع الأخرى والخدمات والأنشطة الفنية مثل السينما والعروض الفنية وعدداً من الأنشطة السياحية، مما اعتبره نواب التنسيقية مساساً بالطبقة الوسطى في ظل تحميل المواطن أعباء الإصلاح الاقتصادي.
ودخل الأمر في اتهام الحكومة بـ”الكذب”، وذلك كما جاء على لسان عضو “التنسيقية” النائب محمود بدر، الذي قال أن وزير المالية، محمد معيط ، خرج يوم 4 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وقال إن الحكومة تنفي إضافة أعباء ضريبية جديدة على المواطنين خلال الفترة المقبلة، وبعد 10 أيام نتفاجىء بقانون “يتسلق” حتى نوافق عليه كنواب، يفرض أعباء ضريبية جديدة على المواطنين، لافتاً إلى أن التعديل الجديد يفرض أحمال ضريبية على المواطنين عكس ما يتم تصديره للناس، رافضاً ذلك التناقض ، قائلاً:”إما أن مجلس الوزراء ومركزه الإعلامي، يكذب على المواطنين، أو مصدر من وزارة المالية هو من يكذب على الناس”.
وتعتبر لهجة الهجوم والاتهام بالكذب، جديدة من جانب نواب البرلمان في التعامل مع الحكومة، الأمر الذي يؤكد إما الأمر في الطريق لتعديل حكومي يطول بعض الوزارات، أو أن ذلك بمثابة حالة “تنفيس” للشارع في ظل وجود حالة من ارتفاع الأسعار التي ترهق المواطن.
وتأجل تعديل وزاري في الصيف الماضي، بعد أن خرجت أنباء عن مغادرة وزراء من بعض الوزارات الخدمية، ولكن لم يتم التعديل في هذا الوقت لاسيما أنه كان هناك رغبة لصاحب القرار بعدم تسلل حالة ارتباك سواء للحكومة أو لرجل الشارع.
وفي ظل هذا المشهد، هناك في الأساس، فراغ حكومي في وزارة الصحة، وذلك بعد أن تولى وزير التعليم العالي، خالد عبد الغفار، قائم بأعمال وزيرة الصحة، هالة زايد التي قالت وسائل إعلامية إنها أصيبت بوعكة صحية بعد الكشف عن ملف فساد في دائرة بارزة بالوزارة.
خاص وكالة رياليست.