باريس – (رياليست عربي): تحولت قضية المهاجرين غير الشرعيين إلى هاجس يثير مخاوف الدول الأوروبية، بالتزامن مع حدوث موجات لجوء كبيرة سببتها حروب ما سمّي بالربيع العربي في المنطقة وفق رأي البعض.
في هذا السياق دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزعماء مجموعة فيزغراد في بودابست، لحماية الحدود الأوربية ضد المهاجرين غير الشرعيين. كما أكدوا على دفاعهم عن الطاقة النووية باعتبارها طاقة خضراء. وتعد مسألة الهجرة والطاقة من أهم المواضيع المدرجة على برنامج فرنسا خلال فترة توليها الرئاسة الدوريّة للتكتل الأوروبي.
وفي تعليق على ذلك قالت أوساط مهتمة بالشؤون الاوروبية والعربية إن باريس تحاول مؤخراً حمل راية القارة العجوز في الحفاظ على المجتمعات الأوروبية من إخطار الوافدين، لا سيما من العرب السوريين والليبيين والمغاربة.
في حين قال أحد المتخصصين في الشؤون الأمنية والاستراتيجية: إن فرنسا إلى جانب ألمانيا هي من الأكثر عرضة للتهديدات الأمنية والاجتماعية، ففي فرنسا هناك أرقام كبيرة من اللاجئين، أما في ألمانيا فهناك جالية تركية تزيد على العشرة ملايين، فضلاً عن الجالية الكردية والتي تقدر بخمسة ملايين، وأخيراً وجود الجالية الإسلامية التي تشكل الكثير من الجنسيات، إذ أن لدى ألمانيا تاريخ مع قصة الحركات الراديكالية التابعة للوافدين إليها، لاسيما في ميونيخ.
ويضيف المصدر، أن فرنسا تعلم تماماً الدور الذي تضطلع به أنقرة في النشاط الاستخباري على الأراضي الأوروبية من بوابة الجاليات، وهو سبب رئيسي دفع باريس لجعل قضية المهاجرين غير الشرعيين قضية رئيسية ترقى لمستوى تهديد الأمن القومي للقارة العجوز.
خاص وكالة رياليست.