واشنطن – (رياليست عربي): تهدف الولايات المتحدة بجدية إلى تعزيز مكانتها في آسيا، بما في ذلك من خلال تحالف أوكوس، حيث تتم الآن مناقشة آفاق توسيع هذا التحالف بنشاط.
المرشحون الرئيسيون للانضمام هم حلفاء واشنطن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ: اليابان وكوريا الجنوبية، ومع ذلك، لم تتلق طوكيو بعد دعوة رسمية للانضمام إلى الكتلة، لكن السلطات مهتمة بتطوير التعاون مع دول التحالف، فقد يصبح موضوع ضم أعضاء جدد في الحلف أحد الموضوعات الرئيسية في القمة الثلاثية للولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، حيث تم إطلاق تحذير في روسيا، بأن تفكير الكتلة ورغبة واشنطن في الهيمنة العالمية يمكن أن يؤدي إلى اندماج بين الناتو وأوكوس في المستقبل القريب.
في السنوات الأخيرة، اتخذت الولايات المتحدة بجدية الاتجاه الآسيوي في سياستها الخارجية، حيث مدت الجسور مع دول المنطقة، على وجه الخصوص، بدأت واشنطن في تعميق حوارها مع كوريا الجنوبية واليابان أكثر فأكثر، ومن نتائج هذه القمة أنه سيحتفل رئيسا الولايات المتحدة وجمهورية كوريا جو بايدن ويون سوك يول، وكذلك رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، “بفصل جديد في العلاقات الثلاثية”، يخطط القادة لمناقشة التعاون في منطقة المحيطين الهندي والهادئ و “ما وراءها”، بما في ذلك سبل تحييد “التهديد الذي تشكله جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية”، فضلاً عن تعزيز العلاقات مع الآسيان ودول جنوب شرق آسيا، جزر المحيط الهادئ.
الآن، إن التفاعل بين واشنطن وسيول وطوكيو يمكن أن يكون له تأثير على المنطقة يضاهي إطلاق الحوار الأمني الرباعي (QUAD – أستراليا، الهند، الولايات المتحدة، اليابان)، بالإضافة إلى ذلك، يخطط الطرفان للتوصل إلى اتفاق بشأن “التدريبات المشتركة السنوية، وتعزيز التعاون في تبادل المعلومات السرية والأمن السيبراني”، بالإضافة إلى ذلك، ستعقد مثل هذه الاجتماعات على أساس منتظم.
كما أكد كيشيدا أن الاجتماع في الولايات المتحدة سيكون “فرصة تاريخية” لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين، كما أعلن عن محادثات ثنائية مع كل من جو بايدن ويون سوك يول.
بالتالي، إن تكثيف التعاون العسكري والتقني والعلمي والتكنولوجي لواشنطن مع سيول وطوكيو يجعل من السهل التفاعل مع المشاريع المنفذة في إطار أوكوس، وبالتالي يجعل انضمام كوريا الجنوبية واليابان إلى الشراكة أمراً حقيقياً”.
بالنتيجة، إن واشنطن تنتهج الآن سياسة احتواء الصين، من خلال تطويق الصين بالدول التي تربط بكين معها علاقات صعبة، في ظل هذه الخلفية، من المحتمل جداً أن تستمر الولايات المتحدة في تقديم اليابان وكوريا الجنوبية للانضمام إلى الجامعة الأمريكية في كوسوفو، وبالنظر إلى أن كلا من اليابان وكوريا الجنوبية دولتان، وإن كانتا متقدمتين اقتصادياً، ولكن مع ذاتية منخفضة جداً، فمن المحتمل جداً أن يكون هذا عرضاً إما مستحيلاً أو يصعب رفضه”.
كما أن إمكانية الارتباط بتحالف طوكيو أعلى من تلك الموجودة في سيول، حيث أن العلاقات الاقتصادية بين اليابان والصين تتمتع بعلاقات اقتصادية جيدة، لكن العلاقات السياسية سيئة، وأن جمهورية كوريا وعلى مستوى التفاعل السياسي مع بكين ليست بهذا السوء الآن.
وجدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حذّر في خطابه أمام المشاركين في مؤتمر موسكو الحادي عشر للأمن الدولي، من أن واشنطن تسعى إلى إعادة صياغة نظام التفاعل بين الدول الذي تطور في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لنفسها، وأضاف أنه من المحتمل أن يؤدي كل هذا في نهاية المطاف إلى اندماج كامل لقوات الناتو مع هياكل تكتل AUKUS الذي يتم إنشاؤه.