طهران – (رياليست عربي): اقترح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، خلال المفاوضات التي جرت في موسكو في إطار الآلية الرباعية لتطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا، أن تعمل موسكو وطهران كضامنين للأمن بين دمشق وأنقرة.
وأشار عبد اللهيان إلى أن “الموضوع الآخر المتعلق بسوريا هو مشكلة أمن الحدود السورية التركية، وأضاف أن السلطات السورية أكدت لنا أنها على استعداد تام لضمان أمن الحدود مع تركيا على الأراضي السورية”، وفي الاجتماع الأخير في موسكو بصيغة رباعية على مستوى وزراء خارجية روسيا وإيران وسوريا وتركيا، اقترحت طهران أن “تتفق سوريا وتركيا بشكل مستقل على انسحاب القوات التركية من أراضي سوريا”.
وقال وزير الخارجية الإيراني: «لكن هذه معادلة ذات متغيرين»، وعلى حد تعبيره فإن تركيا تشعر بالقلق إزاء الوضع على الحدود مع سوريا، فضلاً عن التهديدات الأمنية التي تشكلها الجماعات المتمركزة في المنطقة. لقد أثارت تركيا السؤال الصحيح، وبالتالي فإن الاقتراح الذي طرحته الجمهورية الإسلامية هو أن تتفق سوريا وتركيا في هذا الاجتماع الرباعي على أن تلتزم تركيا، أولاً، بسحب قواتها المسلحة من سوريا، وثانياً، تتعهد سوريا بنشر قواتها المسلحة.
وتابع عبد اللهيان: “نأمل أن يتم نشر قواتنا على الحدود لمنع أي هجوم على الأراضي التركية، وستعمل كل من إيران وروسيا كضامنين لكلا الجانبين”.
وجدير بالذكر أن الاجتماع الرباعي الأول حول سوريا عُقد في موسكو في 10 مايو بمشاركة وزراء خارجية روسيا وتركيا وسوريا وإيران.
وتقرر تكليف نواب وزيري الخارجية بإعداد خارطة طريق لتطوير العلاقات بين دمشق وأنقرة، وقال ألكسندر لافرينتييف، الممثل الخاص للرئيس الروسي للتسوية السورية، إن الأطراف ناقشت، خلال الاجتماع بشأن سوريا بصيغة أستانا، الذي عقد يومي 20 و21 يونيو ، مسودة خارطة الطريق، وأضاف أن الوثيقة تحتاج إلى مزيد من المعالجة.