بغداد – (رياليست – عربي): بدأ مجلس النواب العراقي، الخميس، جولة ثانية من الاقتراع لانتخاب رئيس للجمهورية بعد انتهاء الجولة الأولى دون حصول أي من المرشحين على ثلثي الأصوات المطلوبة.
وقبيل الجلسة تعرضت المنطقة الخضراء لقصف صاروخي أسفر عن 10 جرحى، لتنطلق الجلسة بعد ساعتين من موعدها المقرر بحضور277 نائباً من أصل 329، ما يعني تحقق النصاب.
وقام النواب بالإدلاء بأصواتهم في جولة أولى تقدّم فيها عبد اللطيف رشيد الوزير السابق (78 عاماً) بـ157 صوتاً مقابل 99 للرئيس الحالي برهم صالح.
وقبل الجلسة استقبل النائب الأول لرئيس مجلس النواب، محسن المندلاوي، المرشحين لرئاسة الجمهورية برهم صالح وعبد اللطيف رشيد، والمرشح لرئاسة مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.
مأزق
وعقد البرلمان جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية في محاولة لفتح الطريق أمام تشكيل حكومة، في خطوة تهدف إلى إخراج العراق من مأزق سياسي عميق متواصل منذ عام، وتخللته مراحل من العنف والتوتر.
ومنذ الانتخابات التشريعية في 10 أكتوبر 2021، لا تزال الأطراف السياسية النافذة عاجزةً عن الاتفاق على اسم رئيس جديد للجمهورية وتعيين رئيس جديد للحكومة، الأمر الذي أدّى لمفاقمة الأزمة في بلد متعدد الطوائف.
وفي صلب الأزمة يظهر الخلاف بين المعسكرين الشيعيين الكبيرين التيار الصدري من جهة، والإطار التنسيقي الذي يضمّ كتلاً عدّة من بينها “دولة القانون” بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي، من جهة أخرى.
وتعكس رئاسة الجمهورية المنافسة الحادة كذلك بين الحزبين الكرديين الكبيرين.
وتتولى المنصب عادةً شخصية من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، فيما يدير الحزب الديمقراطي الكردستاني حكومة إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي، لكن الحزب الديمقراطي الكردستاني بات يسعى كذلك إلى منصب رئاسة الجمهورية.
وأخفق البرلمان 3 مرات هذا العام في انتخاب رئيس للجمهورية بسبب عدم تحقق نصاب الثلثين المطلوب لذلك (220 نائباً من أصل 329).
وأعلن حزبان معارضان صغيران يملكان معاً 15 مقعداً، مقاطعتهما لجلسة الخميس.