نيامي – (رياليست عربي): وافق رئيس المجلس الوطني لإنقاذ الوطن الأم، الذي استولى على السلطة في النيجر، الجنرال عبد الرحمن تشياني، على بدء مفاوضات مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس).
إن هذه المعلومات نقلها الشخصية السياسية علي محامان الأمين الزين، الذي عينه المتمردون رئيساً جديداً لوزراء الدولة، وقال: “إننا نتطلع بتفاؤل إلى بدء المفاوضات مع مجموعة الإيكواس في الأيام المقبلة”.
بالإضافة إلى ذلك، أظهر تشياني، لأول مرة منذ فترة طويلة، استعداداً للدخول في حوار وأظهر رغبته في حل المشكلة سلمياً، وقال للوفد النيجيري إن “الانقلاب حسن النية” وأن المتآمرين “يضربون لتفادي تهديد وشيك من شأنه أن يؤثر على نيجيريا والنيجر”.
وبنفس الوقت، إن المجلس العسكري للنيجر، الذي شكله المتمردون، سوف يوجه اتهامات بالخيانة إلى الرئيس المخلوع محمد بازوم، مجلس النيجر العسكري يقول: “لقد جمعنا أدلة لمحاكمة الرئيس المخلوع وشركائه بتهم الخيانة وتعريض الأمن القومي للخطر”.
وكان قد ذكر برلمان المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا (إيكواس) أنه لا يمكنه الاتفاق على غزو عسكري للنيجر، حيث يعتبر بعض أعضاء برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا أن التدخل العسكري أمر غير مقبول.
وفي وقت سابق، كان قد وعد المتمردون بقتل الرئيس المخلوع محمد بازوم إذا تدخلوا في البلاد لاستعادة سلطته.
وتوجه الرئيس المخلوع محمد بازوم من النيجر إلى واشنطن والمجتمع الدولي طالباً المساعدة في استعادة النظام الدستوري في البلاد، وفي وقت لاحق، دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين المتمردين إلى إطلاق سراح الرئيس وعائلته.
وجدير بالذكر أن الحرس الرئاسي نظم انقلاباً في النيجر، حيث حاول الجيش منع رئيس الدولة محمد بازوم في مقر إقامته في نيامي، في اليوم التالي أعلنوا عزل الرئيس، وفرض المتمردون حظرا للتجوال وأغلقوا الطرق المؤدية إلى مباني التلفزيون الوطني، كما تم تعليق عمل جميع مؤسسات الجمهورية.