بيروت – (رياليست عربي): على الرغم من أن حزب الله تلقى صفعة مع خسارة حلفائه عدداً من المقاعد في أول استحقاق يعقب سلسلة من الأزمات التي تعصف بلبنان منذ عام 2018، إلا أن نائبين حليفين حصدا أصواتاً ما فجرّ غضباً عارماً في البلاد، طبقاً لوكالات أنباء.
فقد أظهرت نتائج وزارة الداخلية فوز علي حسن خليل وغازي زعيتر، وكلاهما من حركة أمل المتحالفة مع حزب الله، ومتهمين بالضلوع بانفجار مرفأ بيروت، بمقعدين في جنوب لبنان وبعلبك الهرمل، ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط اللبنانية.
ومع طي صفحة تفجير المرفأ التي راح ضحيتها العشرات من اللبنانيين، فضلاً عن تضرر كبير في منازل السكان دون أية تعويضات تُذكر، لم يسفر عن التحقيقات أية نتائج، في وقت ألقى كل طرف باللائمة على الآخر، فيما ينتظر ذوو الضحايا حصد حقوق ذويهم الذين قضوا في ذلك التفجير، نتيجة إهمال أو فعل متعمد.
وأما عن الفائزين، فهما متهمان منذ ديسمبر/كانون الأول 2020، إلا أنهما نفيا ارتكاب أي مخالفة، كما رفضا حضور جلسات الاستجواب، متعللين بالحصانة الممنوحة لهما من مقاعدهما البرلمانية، وفيما لم يتم الإعلان عن التهم الموجهة إليهما بالتحديد لأن التحقيقات سرية، يعلم الجميع أن الأمر يعود لانفجار المرفأ.
ورغم ذلك، رأى أقارب الضحايا أنهم تلقوا دفعة معنوية من فوز مرشحي المعارضة الجدد في بيروت، والذين حصلوا على 5 مقاعد من أصل 19 في الدائرتين الانتخابيتين بالعاصمة، مشددين على أن هؤلاء سيساعدوا في قضيتهم.
يشار إلى أن مذكرة اعتقال كانت صدرت بحق خليل لكن لم يتم تنفيذها من قبل قوات الأمن متذرعة بالحصانة البرلمانية، كما تسببت الدعاوى التي رفعها المشتبه بهم، ومن بينهم النائبان، ضد القاضي طارق بيطار الذي يحقق في الانفجار في تعطيل التحقيق لأشهر.