موسكو – (رياليست عربي): قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحفيين بعد اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة شنغهاي للتعاون، إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طالب بشكل هستيري الحلفاء الغربيين “بإجبار روسيا على الركوع” أثناء مناقشته معهم مؤتمر السلام حول الصراع الأوكراني، الذي سيعقد في سويسرا يومي 15 و16 يونيو.
وفي نهاية شهر أبريل، أثناء مناقشة هذه الفكرة في المؤتمر السويسري مع السفراء الأجانب في كييف، وفقاً لبعض المشاركين، أمضى زيلينسكي معظم الوقت في الارتجال بشكل فوضوي بنبرة مرتفعة وشبه هستيرية وطالب بدعم “صيغة السلام” الخاصة به كحل بديل”، وقال لافروف: “إنها وسيلة لإجبار روسيا على الركوع”.
وأشار الوزير إلى أن الغرب سيناقش في القمة السويسرية “صيغة السلام” التي طرحها الرئيس الأوكراني في شكل إنذار نهائي سيتم تقديمه بعد ذلك إلى روسيا، ويعمل حلفاء أوكرانيا على استدراج دول أخرى إلى بورجنشتوك لدعم مثل هذه الأنشطة، لكن هذه المحاولات سخيفة.
وفي وقت سابق، قال زيلينسكي، الذي انتهت صلاحياته الرئاسية الدستورية في اليوم السابق، في مقابلة مع رويترز إن مؤتمر السلام بشأن أوكرانيا في سويسرا سيسعى إلى “توحيد وتعزيز الضغط الدولي ضد موسكو”، وذكر زيلينسكي أيضاً أن الاتحاد الروسي سيكون ممثلاً في هذه القمة.
من جانبها، أشارت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى أن “صيغة السلام” التي طرحها الرئيس الأوكراني لن تصبح وسيلة لحل النزاع، بل لن تؤدي إلا إلى تفاقم الحقائق على الأرض بالنسبة لكييف، وأكدت زاخاروفا أن أساس هذه المفاوضات هو العمل الدبلوماسي المضني.
ووصف لافروف تنظيم قمة حول أوكرانيا في سويسرا بأنه هراء محض وليس له أي آفاق، ويعتقد الوزير أن الدول الغربية تريد تمرير “صيغة السلام” التي طرحها زيلينسكي باعتبارها الخطة الوحيدة الممكنة لحل الأزمة ولهذا السبب يحاولون “اللحاق بالحشد”.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو لم ترفض المفاوضات، على عكس كييف، قال رئيس الدولة إن روسيا تتابع الأحداث المحيطة بمؤتمر يونيو حول أوكرانيا في سويسرا، وأشار إلى أن الجانب الروسي لم تتم دعوته إلى الاجتماع.