واشنطن – (رياليست عربي): قال وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، إن قرار برلين بقبول أعداد كبيرة من المهاجرين ذوي وجهات النظر العالمية الدينية والثقافية المختلفة على خلفية الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين التي تجري في ألمانيا هو قرار خاطئ.
وأضاف قائلاً: “لقد كان خطأً كبيراً السماح لعدد كبير من الأشخاص ذوي الخلفيات الثقافية والدينية المختلفة تماماً من الناحية المفاهيمية، لأن هذا يخلق مجموعات مصالح”.
وأشار كيسنجر إلى أنه في الوضع الحالي، تحتاج برلين إلى دعم موقف إسرائيل، وهو ما قد يعني أيضاً الدعم العسكري.
وأضافت وزير الخارجية الأسبق أيضاً أنه في البلدان التي يوجد بها العديد من المهاجرين، تنشأ حتما مجموعات تبدأ في التأثير على السياسة والرأي العام.
من جانبه، أشار المستشار الألماني أولاف شولتز، متحدثاً في البرلمان الألماني “البوندستاغ” حول الوضع في الشرق الأوسط، إلى أن ألمانيا ستأخذ مكاناً إلى جانب إسرائيل في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقال إن ألمانيا وإسرائيل لديهما علاقة مباشرة، وعلى وجه الخصوص، يعيش العديد من الألمان على أراضي إسرائيل.
بدوره، قال وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، إن إسرائيل طلبت من الجانب الألماني تزويد سفنها بالذخيرة، وأشار إلى أن ألمانيا ستزود إسرائيل بطائرتين بدون طيار مقاتلتين من طراز هيرون.
وتعرضت الأراضي الإسرائيلية لإطلاق نار كثيف من قطاع غزة، في 7 أكتوبر، وأعلنت حركة حماس الفلسطينية مسؤوليتها عن ذلك، كما توغلت الفصائل الفلسطينية في المناطق الحدودية في جنوب البلاد، وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إطلاق عملية “السيوف الحديدية” التي انتهت مرحلتها الأولى بالفعل.
ووفقاً لأحدث البيانات، ارتفع عدد الضحايا الإسرائيليين إلى 1.3 ألف شخص، وأصيب 3.3 ألف آخرين، وفي الجانب الفلسطيني، قُتل 1203 مواطناً وأصيب 5763 آخرون.
وتحاول فلسطين إعادة الحدود بين البلدين إلى الخطوط التي كانت موجودة قبل حرب الأيام الستة عام 1967، مع احتمال تبادل الأراضي، فهي تريد إنشاء دولتها الخاصة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وجعل القدس الشرقية عاصمتها، في حين ترفض إسرائيل العودة إلى حدود 1967 وتقسيم القدس.