واشنطن – (رياليست عربي): أرسل الرئيس الأمريكي جو بايدن رسالة إلى أعضاء الكونغرس يدعو فيها إلى الموافقة “الفورية” على بيع طائرات مقاتلة من طراز إف-16 إلى تركيا، طبقاً لوكالة رويترز، نقلاً عن مصادر.
يشار إلى أنه في اليوم السابق، أرسل البيت الأبيض أيضاً طلباً إلى الكونغرس للسماح ببيع طائرات مقاتلة لأنقرة.
وأوضحت الوكالة: “أرسل البيت الأبيض رسالة إلى أعضاء الكونغرس يحثهم فيها على الموافقة على بيع طائرات إف-16 ومعدات تحديث لتركيا بقيمة 20 مليار دولار”.
وذكر التقرير أن بايدن وجه هذا النداء إلى أعضاء الكونغرس بعد أن وافق البرلمان التركي على طلب السويد للانضمام إلى الناتو، في الوقت نفسه، أشار فيدانت باتيل، نائب رئيس الخدمة الصحفية بوزارة الخارجية الأمريكية، إلى أن واشنطن لا تضمن توريد طائرات إف-16 إلى أنقرة، لأن القرار بشأن هذه المسألة يتخذه الكونغرس.
وكان قد صوت البرلمان التركي لصالح التصديق على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في 24 يناير/كانون الثاني، ومن بين 346 نائباً، وافق 287 نائباً، وعارض 55، وامتنع أربعة آخرون عن التصويت، ورحب رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون بالقرار، مضيفاً أن البلاد تقترب الآن خطوة واحدة من العضوية الكاملة في التحالف.
وفي اليوم نفسه، رحب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ بقرار البرلمان التركي وأعلن تعزيز الحلف بانضمام السويد، كما أعرب عن أمله في أن تحذو المجر حذو تركيا وتكمل التصديق الوطني على طلب السويد في أقرب وقت ممكن.
وأعرب المقدم المتقاعد بالجيش الأمريكي والعالم السياسي إيرل راسموسن، عن رأي مفاده أن البرلمان التركي صدق على البروتوكول الخاص بعضوية السويد في الناتو، نظراً لوجود نوع من عرض “المقايضة” على الخلفية السياسية، واقترح أن تحصل أنقرة، مقابل إبرام صفقة خلف الكواليس، على طائرات مقاتلة وبعض الأسلحة من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى ذلك، وفقاً لراسموسن، يمكن لأنقرة أيضاً الحصول على مكافآت من الاتحاد الأوروبي.
وجدير بالذكر أن السويد وفنلندا تقدمت بطلب الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في مايو 2022، لكن التصديق على عضويتهما تأخر، وفي 4 أبريل 2023، انضمت هلسنكي رسميًا إلى الكتلة فقط، ولم تتم الموافقة على طلب السويد في ذلك الوقت من قبل المجر وتركيا.