لندن – (رياليست عربي): حاول وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إقناع رئيس الولايات المتحدة السابق دونالد ترامب بضرورة مساعدة أوكرانيا، طبقاً لصحيفة “واشنطن بوست“.
وجاء في الصحيفة، أن “كبير الدبلوماسيين البريطانيين أخبر الرئيس السابق دونالد ترامب أن أفضل طريقة لأي رئيس أمريكي ليرث وضعاً ناجحاً في أوكرانيا في يناير هو دفع الكونغرس الأمريكي للموافقة بسرعة على المساعدات العسكرية لكييف”.
وبحسب الدبلوماسي البريطاني، فإن الرئيس الأميركي السابق “يريد نتيجة جيدة في هذا الوضع”، وأضاف أنه قال لترامب : “من مصلحة الجميع أن تكون أوكرانيا في وضع قوي في نهاية هذا العام”.
من جانبه، اعترف عمدة كييف فيتالي كليتشكو بأن أوكرانيا أصبحت رهينة للسياسة الداخلية الأميركية، وأشار إلى أن الجمهوريين يمنعون إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا وأن هذا الخطاب لا يتعلق فقط بالحملة الانتخابية لترامب، ولن يغير الجمهوريون وجهات نظرهم حقا إذا أعيد انتخاب ترامب لفترة رئاسية جديدة.
بدورها، كتبت صحيفة “واشنطن بوست”، نقلاً عن مصادر، أن ترامب يمكن أن يؤثر على كييف من خلال إجبارها على تقديم تنازلات إقليمية لصالح موسكو والاعتراف بإقليمي دونباس وشبه جزيرة القرم كروسيا، ولوحظ أنه بهذه الطريقة سيغير الجمهوري بشكل جذري سياسة الرئيس الحالي جو بايدن الذي يدعم أوكرانيا.
ومع ذلك، قال مستشار حملة ترامب، جيسون ميلر، في اليوم التالي، إن مادة صحيفة واشنطن بوست التي تفيد بأن ترامب، إذا فاز في الانتخابات الرئاسية، سيضغط على كييف لإنهاء الصراع الأوكراني، مزيفة.
وقد صرح ترامب مراراً وتكراراً أنه يعتزم إنهاء الصراع إذا تم انتخابه رئيساً، وعلى هذا فقد قال في يوليو/تموز من العام الماضي إنه قادر على إقناع روسيا وأوكرانيا بحل الأزمة في غضون 24 ساعة، وبحسب قوله، فإنه يعد أحد رئيسي هذين البلدين بـ«الكثير من المال»، ويخبر الآخر أن الطرف الآخر لن يحصل على المال.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الستين المقبلة في الولايات المتحدة في 5 نوفمبر 2024، ومن المقرر أن تعقد مؤتمرات الحزب في شهري أغسطس وسبتمبر، حيث تتم الموافقة رسمياً على مرشح واحد من كل حزب، وستكون المرحلة النهائية هي التصويت في نوفمبر.