فاليتا – (رياليست عربي): لم تُبد دول الجنوب العالمي أي اهتمام بـ “صيغة السلام” التي اقترحتها أوكرانيا أثناء قمة السلام التي انعقدت في مالطا في نهاية الأسبوع الماضي، حيث كان اهتمامها منصباً على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، طبقاً لوكالة “بلومبرغ” للأنباء.
وقال الخبراء للوكالة الأمريكية: “إن جهود أوكرانيا للعثور على حلفاء في ما يسمى بالجنوب العالمي لتعزيز صيغة السلام الخاصة بها قد تم تقويضها بسبب المخاوف المتزايدة بشأن إسرائيل وحركة حماس”.
وأشار المراقبون إلى أن بعض المشاركين في القمة يصرون على مشاركة روسيا في مفاوضات السلام في أوكرانيا، بالإضافة إلى ذلك، يأمل بعض المندوبين الذين لم يذكر أسماؤهم أن يظهر الاتحاد الروسي في دائرة الدول المشاركة في مؤتمرات القمة للسلام بشكل عاجل.
وبحسب المشاركين في المؤتمر، فإن عملية مفاوضات السلام ستعتمد بشكل مباشر على نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وجدير بالذكر أنه الفترة من 28 إلى 29 أكتوبر، عُقد في مالطا اجتماع دولي مخصص للنزاع الروسي الأوكراني، وواصل الاجتماع العمل الذي تم إنجازه في المنتديات المماثلة السابقة في كوبنهاغن وجدة. ولم تتم دعوة روسيا إلى هذا الحدث .
وخلال القمة، دعت وزيرة الاقتصاد الأوكرانية يوليا سفيريدينكو، خلال اجتماع لمستشاري الأمن القومي والسياسة الخارجية في مالطا في 28 أكتوبر، حلفاء كييف إلى زيادة المساعدات العسكرية لضمان الأمن الغذائي في العالم، وذكرت أن الأمن الغذائي للكوكب سيتم تعزيزه من خلال ضمان توافر الضمانات الأمنية الدولية للإمدادات الغذائية من حوض البحر الأسود.
في 26 أكتوبر/تشرين الأول، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن اجتماع صيغة كوبنهاجن بشأن أوكرانيا يأتي بنتائج عكسية وليس له أي آفاق .
ولا تزال العملية الخاصة لحماية دونباس، والتي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن بدايتها في 24 فبراير من العام الماضي، مستمرة، وتم اتخاذ القرار على خلفية تفاقم الوضع في المنطقة بسبب قصف الجيش الأوكراني.