واشنطن – (رياليست عربي): انتقدت الولايات المتحدة، الجمعة، السلطات الإيرانية، معتبرة أنها لم تقدم “اقتراحات بناءة” خلال المفاوضات حول الملف النووي الايراني في فيينا، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
تتواصل ردود الأفعال الأمريكية حيال مفاوضات فيينا، خاصة في ضوء تمسك إيران بشروط رفع العقوبات مقابل الوصول إلى حل فيما يتعلق بإنجاح مفاوضات الاتفاق النووي، فإن لم يتم رفع العقوبات يبدو أن طهران عازمة على تعطيل هذه المحادثات فإن لم تحقق شروطها، لن يقدم لها نجاح الاتفاق أي أمل منشود في ضوء علمها بأنه اتفاق نافع جداً للغرب.
وفي جديد التصريحات الأمريكية، قالت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن “الحكومة الإيرانية الجديدة لم تأتِ إلى فيينا حاملة اقتراحات بناءة”، وأضافت: “لا نزال نأمل بمقاربة دبلوماسية، إنها دائما الخيار الأفضل”، لكنها تداركت قائلة إن “مقاربة إيران هذا الأسبوع لم تتمثل، ويا للأسف، في محاولة معالجة المشاكل العالقة”.
ورأت الناطقة باسم البيت الأبيض أن “الأكثر أهمية أيضاً أن إيران باشرت هذه الجولة الجديدة من المفاوضات مع جولة جديدة من الاستفزازات النووية، كما نقلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولم ينجح (الإيرانيون) في التفاهم مع الوكالة لإعادة إرساء التعاون والشفافية اللذين تسببوا بتدهورهما في الأشهر الاخيرة”.
وقال دبلوماسيون كبار من فرنسا والمانيا وبريطانيا إن “طهران تتراجع عن كل التسويات التي تم التوصل إليها بصعوبة” خلال الجولة الأولى من المفاوضات بين أبريل/ نيسان، ويونيو/ حزيران، منددين بـ”خطوة إلى الوراء”.
وقالت ساكي أيضاً: “نعلم لماذا وصلنا إلى هنا. الحكومات (الإيرانية) السابقة قررت الانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة وأدى ذلك إلى توسع دراماتيكي وغير مسبوق للبرنامج النووي الإيراني. لا يمكن أن يستمر هذا الأمر، والرئيس (جوزيف بايدن) لا يزال يؤمن بأن ثمة بديلاً أفضل”.