كابول – (رياليست عربي): هل غيرت “طالبان” منهجها في توليها الحكم مجدداً في لأفغانستان؟.. أم أن ضغوط “واشنطن” لعدم فشل نسختها الجديدة من الحركة المتشددة لحكم البلاد.. أم محاولة للحصول على الأموال المجمدة في الولايات المتحدة الأمريكية؟!
هذه أسئلة مطروحة، صاحبت ما أقبلت عليه الحركة، التي أدخلت للمرة الأولى منذ عودتها إلى السلطة في أفغانستان، مكتبات متنقلة لتعيد رسم الابتسامات على وجوه الأطفال.
ودخلت حركة طالبان في 15 أغسطس/ آب الماضي إلى كابول واستقرت في القصر الرئاسي بعد هجوم واسع النطاق باشرته في مايو/ آيار مستغلة بدء انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي، وتمكنت في عشرة أيام من السيطرة على كل المدن الكبرى من دون مقاومة تذكر.
وتجدد طالبان من حين إلى آخر، الدعوة للولايات المتحدة للإفراج عن مليارات الدولارات التي جمدتها، بعد محادثات تتم في العاصمة القطرية الدوحة، داعية واشنطن إلى التخلي عن القوائم السوداء ورفع العقوبات، حيث تفاقمت الأزمة بعد تجميد واشنطن حوالى 10 مليارات دولار من أصول البنك المركزي الأفغاني، وازداد التراجع مع وقف البنك الدولي وصندوق النقد الدولي تمويلها لأفغانستان.
وتأتي هذه المكتبات ليستفيد منها الأطفال لاسيما أن العديد من المدارس تفتقر الى مكتبات خاصة بها، ومنحت وزارة التعليم في طالبان الإذن بتشغيل المكتبات المتنقلة، وتحتوي المكتبات على “لدينا كتب وقصص مصورة بالانكليزية والدارية وكتب للرسم والألعاب.
وتعمل تلك المكتبات من خلال جمعية، تجمع أموالاً لذلك الغرض من خلال منصات على الإنترنت من جميع أنحاء العالم، وسط دعوات بزيادة أعداد الرعاة والمتبرعين للاستمرار لمدة أطول.
ولكن يتزامن مع ذلك، تأثر تعليم الفتيات بشدة بعد استيلاء طالبان على السلطة، بحيث منعت ملايين الفتيات في جميع أنحاء البلاد من ارتياد المدارس الثانوية.
خاص وكالة رياليست.