بيروت – (رياليست عربي): انتقد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الثلاثاء، تعطيل عمل حكومته، ملوحاً بخيار الاستقالة، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
يأتي هذا الانتقاد على الرغم من أن الرئيس اللبناني، ميشال عون سبق وأن حدد موعد الانتخابات المقبلة، التي يبدو أنها لم ترضِ جميع الأفرقاء السياسيين، فبعضهم يرغب بالتعطيل لجر البلاد إلى أتون الفوضى أكثر مما هي عليه.
وقال ميقاتي: “يجب إطلاق ورشة معالجة للأزمة في لبنان”، مضيفاً: “لا خيار إلا المساهمة في مواجهة الأزمة”، حيث أكد توقيعه مرسوم الانتخابات النيابية، وأنه سيسعى لعقد الانتخابات في موعدها.
واعتبر ميقاتي أن الدستور وجد لمنع التعطيل وهذه وظيفة من أحد وظائفه الكثيرة، مشيراً إلى أنه من أول الساعين إلى معاودة جلسات الحكومة، وشدد على ضرورة “إقرار الموازنة والتحضير للانتخابات”، وأنه “لا حل إلا بالتمسك باستقلالية القضاء والشرعية الدولية”، وتابع قائلاً: “إذا كانت استقالتي تؤدي للحل فلن أتقاعس عنها”.
وعن الشأن الخارجي، أكد ميقاتي على ضرورة الحفاظ على العلاقات مع الدول العربية والخليجية، داعيا “لتفاهم داخلي من خلال الحوار بشأن السياسة الخارجية”، مختتماً تصريحاته بالقول، “يجب العودة لسياسة النأي بالنفس في لبنان”.
وبحسب آخر التوقعات الرسمية التي صدرت عن الرئيس عون عن أن لبنان لن يتعافَ قبل 6 أو 7 سنوات، في وقت تعاني البلاد من أسوأ أزمة اقتصادية تحيط به، فقد تراجع سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار تدريجياً إلى أن فقدت العملة أكثر من 85 في المئة من قيمتها.
وأصبح نحو 80 بالمئة من السكان يعيشون تحت خط الفقر، وارتفع معدل البطالة، فيما يشترط المجتمع الدولي على السلطات تنفيذ إصلاحات ملحة، لتحصل البلاد على دعم مالي ضروري يخرجه من دوامة الانهيار.