طرابلس – (رياليست عربي): أوضح تقرير لصحيفة “لاكروا” (La Croix) الفرنسية بأن سباق الترشح لمنصب الرئاسة في ليبيا يشهد سباقاً محموماً بين عشرات الشخصيات من مختلف أنحاء ليبيا للفوز بمنصب الرئيس.
وأشارت كاتبة التقرير “ماري فرديي” إن ما تشهده ليبيا مع اقتراب الموعد النهائي لتقديم الترشيحات للانتخابات الرئاسية في ليبيا، يمثل سباقاً محموماً بين عشرات الشخصيات من شرق وغرب البلاد، من ضمنها شخصيات خلافية إلى حد كبير.
وتساءل التقرير عما إذا كانت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات ستصادق على هذه الترشيحات، لا سيما فيما يتعلق بمن أدينوا أو من يخضعون لإجراءات قانونية محتملة على الأراضي الليبية، لافتاً إلى أن ما يهم المواطنين الليبيين، هو إجراء الانتخابات وعودة الأمور إلى طبيعتها في ليبيا بعد 10 سنوات من الفوضى.
وأوضح التقرير بأنه حتى الآن، لم يتم الوفاء بشروط إجراء انتخابات حرة وذات مصداقية، خصوصاً في غرب ليبيا، مشيراً إلى أن مُدناً مثل مصراتة والزاوية والعديد من المدن الأخرى، أطلقت، من خلال مجالس الأعيان، دعوات للمقاطعة، كما أُغلقت بعض مراكز الاقتراع ولا سيما في الزاوية والغريان والخمس والزنتان، اعتراضاً على بعض الترشيحات المعلنة وأيضاً احتجاجاً على القوانين الانتخابية التي صدرت عن البرلمان الليبي.
يذكر أن مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات قرر تأجيل موعد المؤتمر الصحفي الخاص بقفل باب الترشح إلى يوم الثلاثاء الموافق 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، على تمام الساعة 12 ظهراً، بالمركز الإعلامي بالمفوضية.
وأوضحت المفوضية في بيان لها، إن قرارها يأتي نظراً لتزايد أعداد المتقدمين للترشح للانتخابات الرئاسية، بحلول اليوم الأخير ضمن الأيام المحددة للتقدم للترشح، ونظراً لضيق الوقت اللازم لاستيفاء عملية التدقيق في طلبات الترشح، وبالتالي عدم إمكانية عرض البيانات والإحصائيات الكاملة حول المترشحين.
وسجل اليوم الأخير لتقدم الشخصيات لمنصب رئيس الدولة في ليبيا، تقدم عنصر نسائي لهذه الانتخابات وهي السيدة ليلى بن خليفة التي قدمت ملف ترشحها للرئاسة في طرابلس.
وتقدَّمت رئيسة حزب الحركة الوطنية، ليلى بن خليفة، بملف ترشحها للانتخابات الرئاسية المقبلة، وسلَّمت أوراق ترشحها في مقر المفوضية العليا للانتخابات بطرابلس.
وتسجل ليلى بن خليفة نفسها كأول امرأة تترشح للرئاسة في أول انتخابات رئاسية تقام في ليبيا، وكانت رئيسة حزب الحركة الوطنية قدمت إقرار الذمة المالية في هيئة مكافحة الفساد يوم 12 نوفمبر/ تشرين الأول الجاري، تمهيداً لترشحها في الانتخابات الرئاسية.
تجدر الإشارة إلى أن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، أعلنت في وقت سابق عن تسجيل 2.83 مليون ناخب، يمثلون تقريباً مجموع الناخبين في ليبيا البالغ عدد سكانه حوالي 6.5 ملايين نسمة.