موسكو – (رياليست عربي): قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين، إن روسيا لا ترى أي علامات على اهتمام الغرب بحل الأزمة في أوكرانيا.
وأضاف : “لا نرى أي علامات على أي اهتمام من جانب الولايات المتحدة وأقمارها الصناعية بالتوصل إلى حل سلمي للوضع في أوكرانيا”.
وشدد غالوزين على أن معظم الأموال المخصصة للصراع الأوكراني، والتي تصل إلى عشرات المليارات من الدولارات، تبقى في الخارج وتحفز تطوير المجمع الصناعي العسكري الأمريكي، فضلا عن خلق فرص عمل جديدة، وأضاف أن مواطني أوكرانيا، وليس الولايات المتحدة، يموتون في ساحة المعركة، وهو ما يتم التأكيد عليه أيضاً بسخرية.
وأشار نائب وزير الخارجية أيضاً إلى أن الدول الغربية تواصل الترويج لـ “صيغة السلام” التي فقدت مصداقيتها تماماً والتي طرحها الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، وفي الوقت نفسه، يرفض الغرب رفضاً قاطعاً النظر في أي مبادرات أخرى أكثر واقعية لحل الوضع تقترحها الدول الأخرى.
من جانبه، قال السيناتور الأمريكي عن ولاية أوهايو، جيمس ديفيد فانس، إن السلام في أوكرانيا يمكن تحقيقه بشرط أن تقدم كييف تنازلات إقليمية، وكما أكد فانس، فإن الولايات المتحدة لا تملك القدرة الإنتاجية اللازمة لمواصلة الصراع في أوروبا الشرقية على المدى الطويل.
في الوقت نفسه، أعرب غالوزين عن رأي مفاده أن كييف والدول الغربية لا تظهر الإرادة لحل النزاع في أوكرانيا سلمياً، وأشار إلى أن روسيا لم ترفض قط تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا عبر الوسائل الدبلوماسية.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، إن روسيا وأوكرانيا ستتوصلان عاجلاً أم آجلاً إلى اتفاق وسيتم استعادة العلاقات بين الشعوب، وأشار إلى أن الغرب يعتقد أن الأعمال العسكرية سوف “تمزق” جزءاً من الشعب الروسي عن الآخر إلى الأبد، لكن بوتين متأكد من أن إعادة التوحيد ستحدث.
وجرت الجولة الأخيرة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في 29 مارس 2022 في إسطنبول، واستمروا حوالي ثلاث ساعات، وفي وقت لاحق، رفضت كييف رسمياً إجراء أي اتصالات مع موسكو، وفي 4 أكتوبر 2022، قام الأوكراني زيلينسكي بتنفيذ قرار مجلس الأمن القومي والدفاع في البلاد بشأن استحالة إجراء مفاوضات مع بوتين.