موسكو (رياليست – عربي): أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، أن موسكو ستستدعي السفير البريطاني لديها بشأن “تورط متخصصين بريطانيين في غارة بطائرة مسيرة أوكرانية على أسطول البحر الأسود” السبت، وفق قولها.
وأضافت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا للصحافيين أنه “في هذا الصدد سيتم استدعاء السفير البريطاني قريباً لوزارة الخارجية الروسية”.
يذكر أن وزارة الدفاع الروسية كانت أكدت السبت، أن الهجوم الأوكراني ضد أسطول البحر الأسود شارك في إعداده متخصصون بريطانيون، محملة لندن المسؤولية.
وأضافت في بيان على تلغرام أن “التحضير لهذا العمل الإرهابي وتدريب عسكريين في المركز الأوكراني الـ73 للعمليات البحرية الخاصة، شارك في تنفيذه متخصصون بريطانيون، مقرهم أوتشاكوف في منطقة ميكولايف الأوكرانية”.
كما لفتت إلى أن السفن التي استهدفتها المسيرات في خليج سيفاستوبول بالقرم جزء من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، معلنة أن كاسحة ألغام تابعة للأسطول تضررت، وفق وكالة سبوتنيك.
وتوعدت كييف بدفع الثمن، مشددة على أنها ستتحمل عواقب محاولة ضرب الأسطول الروسي في البحر الأسود.
اتهمت لندن بالضلوع أيضاً في الانفجارات التي استهدفت في سبتمبر الفائت، خطي أنابيب الغاز نوردستريم 1 و2 في بحر البلطيق، اللذين بنيا لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، متسببة في تسربات.
وأوضحت أن “ممثلين من وحدة تابعة للبحرية البريطانية في التخطيط والإمداد شاركوا بتنفيذ العمل الإرهابي في بحر البلطيق في 26 سبتمبر لتخريب عمل خطي الغاز”، دون أن تقدم دلائل على هذا الاتهام.
يشار إلى أن حاكم مدينة سيفاستوبول الموالي لموسكو، ميخائيل رازفوجايف، كان أعلن السبت أن الهجوم الأوكراني الذي استهدف منشآت أسطول البحر الأسود هو “الأكبر” منذ بدء الصراع في أوكرانيا.
وأضاف أنه نفذ عبر طائرات مسيرة ومركبات سطحية موجهة عن بعد، على مياه خليج سيفاستوبول، وهي أكبر مدينة في شبه جزيرة القرم.