موسكو (رياليست – عربي): جددت روسيا اتهامها لأوكرانيا بإجراء تجارب بيولوجية عسكرية، برعاية وتوجيه أميركي. ففي مؤتمر صحافي اليوم الخميس، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن لدى بلاده كافة الأدلة على التجارب البيولوجية العسكرية التي تجريها كييف.
كما اتهم السلطات الأوكرانية بإجراء بعض تلك التجارب بقرب الحدود الروسية، إلى ذلك، أشار إلى أن المختبرات البيولوجية العسكرية في أوكرانيا ممولة من واشنطن، مؤكدا أن موسكو تعمل على فضح تفاصيل تلك التجارب.
وقال: “واشنطن تتهرب من الإجابة عن التساؤلات بشأن أنشطتها البيولوجية على الأراضي الأوكرانية”.؛ كذلك، أوضح أن بلاده قدمت منذ مارس الماضي كافة الوثائق التي تثبت هذا الأمر.
وختم حديثه، داعياً كافة الأطراف الدولية إلى الاجتماع لمواجهة خطر الأسلحة البيولوجية.
يذكر أن روسيا كانت فشلت في الثاني من الشهر الحالي نوفمبر 2022 في تمرير مشروع قرار بمجلس الأمن بشأن مزاعم الأنشطة البيولوجية الأوكرانية هذه، إذ اعترضت ثلاث دول دائمة العضوية في مجلس الأمن (أميركا وبريطانيا وفرنسا) على مشروع القرار الذي اقترحته موسكو، والذي يستند إلى المادة السادسة من اتفاقية الأسلحة البيولوجية التي تحظر إنتاج وحيازة ونقل وتخزين واستخدام الأسلحة البيولوجية فيما امتنعت 10 دول عن التصويت، وصوّتت الصين لصالحه.
وكانت موسكو أعلنت في 6 مارس الماضي أن جيشها كشف أدلة على وجود برامج بيولوجية عسكرية تموّلها الولايات المتحدة في أوكرانيا، بما في ذلك وثائق تؤكد تطوير مكونات أسلحة بيولوجية، إلا أن كييف وواشنطن نفتا الأمر جملة وتفصيلاً.
ووفق وزارة الدفاع الروسية، كان الهدف من الأبحاث هو “تطوير آلية نشر خفي لمسببات أمراض فتاكة”. وجهت موسكو هذه الاتهامات مراراً في اجتماعات مجلس الأمن الدولي.
ونفت الولايات المتحدة وأوكرانيا وجود مختبرات تهدف إلى إنتاج أسلحة بيولوجية في البلاد.
وسبق أن اتهمت روسيا الولايات المتحدة عام 2018 بإجراء تجارب بيولوجية سراً في مختبر في جورجيا، وهي جمهورية سوفياتية سابقة أخرى تسعى مثل أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.