واشنطن – (رياليست عربي): قال الممثل الأمريكي الخاص لإيران روبرت مالي، إن الولايات المتحدة تعتزم التركيز على شحنات الأسلحة الإيرانية المزعومة إلى روسيا والاحتجاجات المستمرة في إيران، بدلاً من استئناف المحادثات حول خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن برنامج إيران النووي، طبقاً لوكالة “بلومبرج“.
ونقلت الوكالة كلمات المندوب الأمريكي الخاص لإيران، بأن الأخيرة ليست مهتمة بالصفقة، ونحن نركز على أمور أخرى، في الوقت الحالي، يمكننا إحداث فرق من خلال محاولة احتواء وتعطيل تزويد روسيا بالأسلحة والسعي لدعم التطلعات الأساسية للشعب الإيراني.
وعلى الرغم من حقيقة أن الولايات المتحدة تشكك في اهتمام طهران باستئناف الاتفاق النووي، قال مالي إن الاتصالات بين ممثلي الاتحاد الأوروبي وإيران مستمرة، ولم يتم تعليق المفاوضات رسمياً.
والتوقيع على خطة عمل شاملة مشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني مع إيران في عام 2015 للتغلب على أزمة تطويرها النووي من قبل الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا، كما كان قد قرر الرئيس السابق للولايات المتحدة، دونالد ترامب، في عام 2018 الانسحاب من هذه الاتفاقية، وأعلن الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، كثيراً عن استعداده لإعادة واشنطن إلى الاتفاق النووي مع طهران.
من جانبها، تتفاوض روسيا وبريطانيا العظمى وألمانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا مع إيران في فيينا منذ أبريل من العام الماضي لاستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة في شكلها الأصلي.
وفي نوفمبر، قالت إيران إنها ستراجع اتفاقاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ضوء قرارها الأخير، الذي حثت فيه الوكالة طهران على أن تشرح على وجه السرعة مصدر المواد النووية التي عثر عليها سابقاً في منشآتها وتقديم الوثائق والوصول إلى تلك المنشآت، حيث تم تطوير مشروع القرار المقدم إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من قبل الولايات المتحدة ويوروترويكا (بريطانيا العظمى وفرنسا وألمانيا). في إيران، رأوا فيه أداة لممارسة الضغط السياسي على الجمهورية الإسلامية، ثم شرعت إيران في تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60٪ في المنشأة النووية الإيرانية في فوردو.