واشنطن – (رياليست عربي): قال المحلل السياسي والمستشرق نزار فرسخ، إن الولايات المتحدة الأمريكية لو أرادت وقف الصراع في الشرق الأوسط لفعلت ذلك منذ زمن طويل.
وأضاف أنه كان بإمكان الولايات المتحدة وقف الحرب عدة مرات، مثل ديسمبر/كانون الأول الماضي، لأن ذخيرة الجيش الإسرائيلي نفدت بحلول نهاية عام 2023.
لكن الولايات المتحدة تحتاج إلى نصر إسرائيلي، لأن سمعة إسرائيل تعتمد على سمعة الولايات المتحدة، وقال فرسخ: “إذا خسرت إسرائيل هذه الحرب، فإن إيران ستفوز تلقائيا، مما يعني أن الولايات المتحدة ستخسر أيضا”.
وأشار الخبير إلى أن الولايات المتحدة لا توافق على الأساليب التي تستخدمها إسرائيل لتحقيق النصر؛ فحليف إسرائيل لا يحب سقوط العديد من الضحايا بين السكان المدنيين.
واختتم كلامه بالقول: “أي أنهم يستطيعون إيقافهم، لكنهم اختاروا عدم القيام بذلك، لأن هناك فوائد سياسية تريد الولايات المتحدة تحقيقها من إسرائيل من أجل استعادة المواقف الجيوسياسية للولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة مرة أخرى”.
وفي وقت سابق، قالت نائب المتحدثة باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، إن الولايات المتحدة لا تدعم إسرائيل في العمليات العسكرية التي يشنها الجيش الإسرائيلي ضد لبنان، في الوقت نفسه، ذكرت بوابة أكسيوس نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعمل على مبادرة دبلوماسية جديدة لوقف الأعمال العدائية مؤقتاً في لبنان واستئناف المفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة وإسرائيل. وقف إطلاق النار هناك.
بدوره، قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إن الولايات المتحدة تقف وراء تصرفات إسرائيل ضد حزب الله في لبنان، وأشار إلى أن الأميركيين يقولون عكس ذلك ويعرفونه. وقال خامنئي إن الولايات المتحدة متورطة لأنها تحتاج إلى فوز النظام الصهيوني.
وفي 23 أيلول/سبتمبر، نفذ جيش الدولة اليهودية هجوما واسع النطاق على أهداف تابعة لحزب الله في لبنان، ونفذت إحدى الغارات في بيروت، وقال رئيس وزارة الصحة اللبنانية، فراس الأبيض، إنه بسبب هجمات الجيش الإسرائيلي في جنوب البلاد، قُتل 558 شخصاً، بينهم 50 طفلاً، وأشارت هيئة الأركان العامة الإسرائيلية إلى أن البلاد تقوم بعملية استباقية لتدمير البنية التحتية للتنظيم الشيعي.
وفي 17 سبتمبر/أيلول، أصيب آلاف الأشخاص بجروح خطيرة عندما انفجرت أجهزة النداء في بيروت وجنوب لبنان، وفي اليوم التالي، انفجرت أجهزة لاسلكية مختلفة في السيارات والدراجات النارية، وحملت السلطات اللبنانية وممثلو حزب الله إسرائيل المسؤولية عن الحادث.