طرابلس – (رياليست عربي): قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا خوسيه ساباديل إن ليبيا في منعطف حرج على طريق السلام والاستقرار والوحدة.
وبحسب تغريدة لساباديل على حسابه الرسمي بموقع “تويتر” بمناسبة يوم حقوق الإنسان، أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بشكل كامل بتعزيز حقوق الإنسان والحريّات الأساسيّة في أوروبا وخارجها.
وأضاف “لا تزال التحديّات في ليبيا عديدة، بما في ذلك تراجع مساحة المجال المدني، وخطاب الكراهية، والاعتقال والاحتجاز التعسّفي، والاختفاءات”.
وأشار إلى أن ليبيا تمرّ بمنعطف حاسم في مسار السّلام والاستقرار والوحدة، مؤكداً على أن “الانتخابات الشّاملة والحرّة والنّزيهة أمراً أساسّياً لمجتمع صحّي تتم فيه حماية حقوق الإنسان بشكل فعال، وهذا يتطلب احترام الحقوق السياسية والمدنية والمبادئ الديمقراطية”.
وأوضح سابايدل “يجب أن تكون حقوق الإنسان مكوّناً أساسياً في مسار ليبيا نحو المصالحة والاستقرار، ومن أجل أن تترسّخ الاتفاقيات الحالية والمستقبلية في ليبيا، يجب على المجتمع المدني في البلاد المشاركة بحريّة وأمان”.
وعبّر المسؤول الأوروبي، عن القلق إزاء انتهاكات حقوق المهاجرين، بما في ذلك الاحتجاز التعسّفي في ظروف غير مقبولة، مرحبّاً بعمل الأمم المتحدة لتقديم المساعدة الإنسانية والحماية.
من جانبه، أكد المبعوث الأمريكي إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند أن الليبيين يستحقون الأفضل، وأنّ الطريق الأفضل للمضي قُدماً يشمل إجراء انتخابات حرة ونزيهة تسمح لليبيين باختيار قيادتهم ومحاسبتها على أدائها.
وجدد نورلاند على الحساب الرسمي للسفارة الأمريكية بـ”تويتر”، التأكيد على دعم الولايات المتحدة لحقوق الإنسان في ليبيا.
وتعتزم ليبيا إجراء انتخابات وطنية في الـ 24 من ديسمبر/ كانون أول الجاري، لإنهاء 10 أعوام من الصراع على السلطة، وتنازع الشرعية وفقاً لمخرجات الحوار السياسي الليبي الذي انعقد في تونس نوفمبر/ تشرين ثاني 2020.
ويحاول تنظيم الإخوان الإرهابي عرقلة المسار الانتخابي، وحاصرت المليشيات في مدن غربي ليبيا مؤخراً عدداً من مراكز الانتخابات وأغلقتها وأجبرت العاملين بها على مغادرتها بقوة السلاح، كما نصب عدد من نشطاء جماعة الإخوان والمقاتلة الليبية خيمة أمام مقر المفوضية العامة للانتخابات في محاولة لعرقلة العمل فيها.
خاص وكالة رياليست.