موسكو – (رياليست عربي): قال المحلل السياسي والمستشرق الأمريكي نزار فرسخ، إن العلاقات بين روسيا وإيران جيدة بما فيه الكفاية بحيث تتمكن موسكو من إقناع طهران بعدم مهاجمة إسرائيل مقابل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف: «علاقات روسيا مع إيران جيدة جداً بالطبع، ويحاول محمود عباس، بصفته رئيس السلطة الفلسطينية، إجبار روسيا على إشراك إيران أو الضغط على إيران حتى لا تنتقم من إسرائيل، وفي المقابل، ستوافق إسرائيل على اتفاق لوقف إطلاق النار، إنه يحاول القيام بذلك لأن السلطة الفلسطينية أصبحت غير ذات أهمية على نحو متزايد”.
وبحسب فرسخ، فإن هجوم طهران الانتقامي على إسرائيل يمكن أن يبدو بأي شكل من الأشكال: ومع ذلك، من غير المرجح أن تكرر إيران سيناريو أبريل، عندما تم إطلاق العديد من الطائرات بدون طيار والصواريخ، أحد الخيارات المحتملة هو قتل شخصية سياسية تنتقد إسرائيل.
ومع ذلك، يصر الخبير على أن روسيا لديها فرصة جيدة لإنهاء تصعيد الصراع في قطاع غزة من خلال عرض تنفيذ صفقة بين إسرائيل وإيران، وهو ما لم تتمكن الولايات المتحدة من تنفيذه طوال الأشهر السابقة.
لقد طالب الفلسطينيون دائماً بأن تشمل عملية السلام أطرافًا أخرى غير الولايات المتحدة فقط، لأن الولايات المتحدة قامت بعمل سيئ للغاية في إدارة عملية السلام. ولذلك، فإن طلب مشاركة روسيا في التسوية السلمية كان قائما منذ فترة طويلة، لذلك إذا كانت روسيا منخرطة بشكل مباشر أكثر في عملية السلام، فمن المرجح أن نتمكن من إيجاد حل، لأنه سيكون لدينا المزيد من الموارد، والموارد السياسية، للتوسع في المفاوضات.
وفي وقت سابق، أعلن الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي لشؤون الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير خارجية البلاد، ميخائيل بوغدانوف، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد وصل إلى موسكو، وأعلن المكتب الصحفي للكرملين عن مفاوضات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعباس.
من جانبها ، دعت مصر وقطر والولايات المتحدة إسرائيل وحماس إلى استئناف المناقشات في 15 أغسطس/آب بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن، ومن الواضح أن الدول، كوسطاء، مستعدة لتقديم مسودة نهائية لحل النزاع المسلح تلبي توقعات جميع الأطراف.
وفي وقت لاحق، قالت شبكة “سي إن إن” نقلاً عن مصادر، إن الوسطاء المصريين والقطريين نقلوا إلى المسؤولين الإسرائيليين رسالة حول استعداد زعيم حركة حماس الفلسطينية، يحيى السنوار، لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار، وفي المقابل، كتب موقع أكسيوس أن إيران يمكن أن تهاجم إسرائيل قبل التفاوض على صفقة الرهائن.
وأصبح من المعروف أنه في 30 يوليو، حدثت جولة جديدة من التفاقم في الشرق الأوسط بعد أن ضربت قوات الدفاع الإسرائيلية أهدافاً لحركة حزب الله اللبنانية في بيروت، ولوحظ أن ما لا يقل عن 68 شخصاً أصيبوا نتيجة لهذا الهجوم، وفي وقت لاحق، أفاد الجيش الإسرائيلي أنه خلال هجوم في منطقة بيروت، تم القضاء على أحد قادة حزب الله، فؤاد شكر، وفي اليوم التالي ، قُتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وحارسه الشخصي في غارة جوية على طهران.