طهران (رياليست – عربي): جددت إيران اتهاماتها للمسؤولين الأميركيين بدعم الاحتجاجات داخل البلاد، في تصريحات كررتها منذ اندلاع التظاهرات منتصف سبتمبر/أيلول الماضي.
ووصف المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي اليوم الأربعاء، المسؤولين الأميركيين الذين يدعمون الاحتجاجات أنهم “وقحون”.
وقال خامنئي إن “المسؤولين الأميركيين الذين يدعمون الاحتجاجات وقحون. أولئك الذين يعتقدون أن الولايات المتحدة قوة لا يمكن المساس بها مخطئون، فهي معرضة للخطر تماماً كما يتضح من الأحداث الجارية”، على حد تعبيره.
وكانت وزارة الأمن ومخابرات الحرس الثوري في إيران اتهمت، يوم الجمعة، الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل بالتدخل في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد والتخطيط لإثارتها.
كما اتهم مسؤولون إيرانيون ومنهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، واشنطن بدعم المحتجين في البلاد، معتبراً أن تصرفها هذا يتعارض مع مساعيها الدبلوماسية والرسائل التي تبعثها إلى طهران بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي.
يشار إلى أن تلك الاحتجاجات اندلعت في 16 سبتمبر، يوم وفاة الشابة الكردية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً، بعد ثلاثة أيام من توقيفها في طهران من قبل ما يعرف بـ “شرطة الأخلاق” بتهمة “ارتداء ملابس غير لائقة” وخرقها قواعد لباس المرأة الصارمة المفروضة في البلاد منذ بداية الثمانينيات.
وقد أشعلت وفاتها نار الغضب في البلاد، حول عدة قضايا من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام، ولعبت النساء دورا بارزا في تلك الاحتجاجات، ولوحت محتجات بحجابهن وحرقنه.