القدس – (رياليست عربي): دأبت العادة على الساحة الفلسطينية أن يكون لحركة حماس حصة الأسد من الحكم وفرض القرار هناك، وسط تأييدات شعبية جامحة للحركة، لكن تطورات الداخل في قطاع غزة، قد غيرت من المزاج الشعبي هناك، وسط توقعات بتشكل بوادر ثورة داخل القطاع.
فقد شارك مئات من النشطاء الفلسطينيين فيما وُصف بأنه حدث نادر عبر الإنترنت بانتقاد حكم حركة حماس في قطاع غزة بشدة، حيث طُرح عنوان كبير وملفت بين هؤلاء كان ” خطفوا غزة” ما يُعتبر بأنه اتهام كبير وخطير للحركة وتحميلها مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع في القطاع.
قطاع غزة يعاني حالياً من عدم وجود الكهرباء ومواد التدفئة، إضافةً لارتفاع الأسعار بشكل جنوني، وتردي الوضع المعيشي بشكل لم يألفه سكان القطاع، في وقت يتهم فيه فلسطينيون الحركة الإخوانية لأن لديها استثمارات اقتصادية بمليارات الدولارات في عدد من البلدان دون تسميتها.
إضافةً للوضع المعيشي السيء، يعاني سكان القطاع من تردي الخدمات في المياه ومنظومات الصرف الصحي والمدارس، رغم أن قطر كانت تدفع سنوياً ولا تزال مبالغاً لمساعدة القطاع وإعادة إعماره، بالتنسيق مع سلطات إسرائيل، وهذا ما أجج الغضب لدى سكان القطاع الذين سألوا أين تذهب الأموال القطرية التي لا يرونها تُترجم على الأرض في إقامة بنى تحتية جيدة.
هذا المزاج الشعبي المتغير بشكل لافت للفلسطينيين تجاه حماس، أثار شهية المراقبين الذين توقع بعضهم بأن غزة قد تشهد في المستقبل القريب احتجاجات شعبية تحرج حماس، الاحتجاجات هذه المرة ستكون بمثابة سلاح قوي لإشغال الحركة وشيطنتها عالمياً وإقليمياً، وقد نشهد تحركات دولية وإقليمية ضد الحركة تطالب بإجراء تغييرات في إدارة الحكم لغزة، وقد يساعد في ذلك تشكل مناخ من العداء لدى بعض الدول الخليجية لتنظيمات الإخوان المسلمين التي تُعد حركة حماس من أبرزها في المنطقة، فهل ستلعب هذه الدول دوراً رئيسياً في دعم معارضي حماس؟
خاص وكالة رياليست.