طهران – (رياليست عربي): بعد فترة هدوء نسبي استمرت أسبوعين وتراجع نشاط الاحتجاجات، تصاعد الوضع في إيران بشكل حاد، في الذكرى الثالثة للمظاهرات الحاشدة في عام 2019، دعت شبكات التواصل الاجتماعي الناس إلى النزول إلى شوارع البلاد، ثم سرعان ما تحولت الخطب إلى اشتباكات مسلحة وأصبحت واحدة من أكبر الصدامات في التاريخ.
واتهم وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وكالات الاستخبارات الغربية وإسرائيل بالرغبة في شن حرب أهلية من أجل تقسيم إيران.
وجهات النظر
بعد انخفاض طبيعي في نشاط المتظاهرين، تبع ذلك تطرف طبيعي للغاية للاضطرابات في البلاد من قبل ممثلي المعارضة وأعضاء التنظيمات المتطرفة، لم تلجأ القيادة الإيرانية إلى القمع العنيف على الأعمال، وأتيحت لها الفرصة لتقليص مشاركة السكان المدنيين تدريجياً وإنهاء النزاع دون إشراك وحدات متفرغة من القوات المسلحة.
ومع ذلك، فإن الإطالة المصطنعة للأزمة من قبل الغرب وعدم وجود رد فعل حقيقي من الحكومة على ما يحدث قد قلل من حدة التوتر في المجتمع الإيراني. في الوقت نفسه، لدى المتطرفين والراديكاليين من جميع الأطياف الفرصة للاستفادة من الوضع لصالحهم.
المزيد من تطوير الأحداث يعتمد على عدة عوامل، من بينها رد الفعل على ما يحدث في طهران وتصرفات الولايات المتحدة وحلفائها بمساعدة وسائل الإعلام المدفوعة.
حيث يستفيد الغرب من تفاقم التناقضات الداخلية في إيران التي تمزق البلاد، التي ستضعف الموارد الإدارية للجمهورية الإسلامية وتؤثر بشكل كبير على قدرة الدولة على اتباع سياسة خارجية نشطة، كما سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية ومنع التطوير المكثف للبرنامج النووي الوطني.
ومرة أخرى، تستخدم وسائل الإعلام الغربية القمع القوي للثوار لزيادة شيطنة الجمهورية الإسلامية وفضحها كتهديد للنظام العالمي، وسيستخدمون بالتأكيد سبباً آخر لزيادة الضغط وفرض عقوبات جديدة.