طهران – (رياليست عربي): تعتبر إيران من أكثر بلدان الشرق الأوسط تعرضاً للهجمات السيبرانية وعمليات الرصد والتحليل والحرب الناعمة، وهي بلد يغري شهية مهندسي القلاقل الأمنية في الغرب لإثارة ثورات واضطرابات فيه.
مؤشرات خطيرة أفصح عنها نائب وزير الداخلية ورئيس منظمة الشؤون الاجتماعية في إيران تقي رستم وندي، ومنها ازدياد الرغبة بالهجرة، والميل نحو الحكومة العلمانية، مشيراً إلى أن الضغوط الاقتصادية والمعيشية أثرت على التحمل الاجتماعي.
لكن أكثر ما لفت في تصريحات المسؤول الإيراني هو قوله إن اعتقد الشعب أن الحكومة الدينية عاجزة عن معالجة مشاكل البلد وتوجه نحو أنماط بديلة من الحكومة والحكم العلماني، عندها سوف يدق ناقوس الخطر بالنسبة لنا.
التصريحات المفاجئة لهذا المسؤول قد تندرج تحت أسلوب الطعم، بمعنى أنه تقصد قول ما سبق لتشجيع غرف العمليات الموجودة في إيران و المرتبطة بالخارج، التي لم يتم اكتشافها بعد، إضافة لدراسة ردة فعل الرأي العام الإيراني على ما قاله لاسيما فيما يخص الحكومة الدينية والحكومة العلمانية.
إذ لا يمكن أن نتخيل مسؤولاً إيرانياً يتحدث عن الحكومة الدينية التي تستند على فكرة ولاية الفقيه، والتي ينامي إليها والتلويح بتراجع شعبيتها كاحتمال قائم مقابل الحكومة العلمانية.
بالتاليK فان التصريحات الآنفة الذكر تهدف لجس نبض الشارع الإيراني وردة فعله، وكم هم الموالون فعلاً للحكومة الدينية التي قامت منذ السبعينيات، خصوصاً مع انتشار ظاهرة الميل للثقافة الغربية بين الشبان.
خاص وكالة رياليست.