سانتياغو – (رياليست عربي): ذكر رئيس الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية غابرييل بوريتش، أن تشيلي ستنضم إلى الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بشأن الوضع في قطاع غزة.
وأضاف قائلاً خلال خطاب ألقاه أمام البرلمان التشيلي، نقلت عنه صحيفة لا تيرسيرا: “لا يمكننا التوقف عن التعبير عن غضبنا إزاء الأعمال العشوائية وغير المتناسبة تماما التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين الأبرياء، وخاصة النساء والأطفال الفلسطينيين، ولذلك قررت أن تنضم تشيلي إلى الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية”.
وكلف الرئيس بوريتش وزارة الخارجية بإعداد الأوراق ذات الصلة.
وأضاف الرئيس التشيلي: “هناك بالفعل أكثر من 35 ألف قتيل، والوضع الإنساني كارثي، والبنية التحتية في قطاع غزة مدمرة عمليا”.
وفي الوقت نفسه أكد أن بلاده تدين أيضا هجمات حماس وتطالب المجموعة الفلسطينية بإطلاق سراح الرهائن.
وفي ديسمبر الماضي، طلبت جنوب أفريقيا من محكمة العدل الدولية في لاهاي الحكم بأن إسرائيل انتهكت التزاماتها بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948 من خلال أفعالها في قطاع غزة، وبحسب الدولة الإفريقية، فإن الخطوات الإسرائيلية تعتبر إبادة جماعية، حيث يتم تنفيذها بهدف “تدمير الفلسطينيين في قطاع غزة كجزء من المجموعة الوطنية والعنصرية والإثنية الفلسطينية الأوسع”.
رداً على ذلك، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في 31 ديسمبر/كانون الأول، تصريحات القيادة الجنوب أفريقية بأنها مجرد كلام كاذب وثرثرة فارغة، وبعد ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، في 4 يناير/كانون الثاني، رفضها اعتبار تصرفات إسرائيل في غزة بمثابة إبادة جماعية، في 9 كانون الثاني (يناير)، وصف وزير الخارجية أنتوني بلينكن الاتهامات الموجهة ضد إسرائيل بأنها لا أساس لها من الصحة، وأعرب عن رأي مفاده أن الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا “تشتت انتباه” المجتمع الدولي عن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وفي 12 مايو، قررت مصر الانضمام إلى مطالبة جنوب أفريقيا، وكما أشارت وزارة الخارجية الإسرائيلية، فقد تم اتخاذ القرار فيما يتعلق “بتصاعد التوترات وحجم العدوان الإسرائيلي ضد السكان المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة”.