واشنطن – (رياليست عربي): يعتقد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن “حرباً بالوكالة” بين الولايات المتحدة وروسيا، تغذيها جزئياً اتهامات من الولايات المتحدة بإقامة علاقاتها مع موسكو، يمكن أن تؤدي إلى حرب عالمية ثالثة.
وأضاف ترامب أنه بدلاً من تحسين العلاقات مع روسيا، وهو ما أردته، نحن الآن نخوض حرباً بالوكالة مع روسيا، يغذيها جزئياً الجنون الوهمي بشأن روسيا، كما أن أوكرانيا مدمرة تماماً، لقد قُتل الكثير من الناس، وهذا يقود إلى حرب عالمية ثالثة.
كما يعتقد الرئيس السابق للبيت الأبيض أن الولايات المتحدة “دفعت روسيا إلى أحضان الصين” في وقت كان ينبغي لواشنطن أن تخفض درجة التوتر في العلاقات مع موسكو.
وفقاً لترامب، أصبحت الاتهامات بعلاقاته مع روسيا “جريمة غير مسبوقة” عانى منها الأمريكيون العاديون في المقام الأول، وقال ترامب “الدمار الذي سببته هذه الكذبة لأمريكا لا يحصى تقريباً، لقد قوض ديمقراطيتنا وعرّض أمننا وحريتنا للخطر”.
من جانبه، أكد المستشار الخاص للولايات المتحدة جون دورهام، الذي يجري منذ عام 2019 تحقيقاً في ملابسات بدء وكالات المخابرات الأمريكية مراقبة مقر ترامب، أن السلطات الأمريكية ليس لديها معلومات عن تواطؤ بين السلطات الروسية و دونالد ترامب في الفترة التي تسبق انتخابه رئيساً للولايات المتحدة في نوفمبر 2016.
كما يؤكد تقرير دورهام النهائي أن مكتب التحقيقات الفيدرالي، في التحقيق في علاقات ترامب المزعومة بروسيا، تجاهل الحقائق التي لا تدعم هذه المزاعم، يحتوي التقرير على حقائق تؤكد تحيز ضباط مكتب التحقيقات الفيدرالي الذين أجروا الإجراءات.
وكانت قد اتهمت وكالات الاستخبارات الأمريكية روسيا بالتدخل في العملية الانتخابية الأمريكية في عام 2016، منذ ما يقرب من عامين، كان رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق والمستشار الخاص روبرت مولر يحقق في هذه المحاولات المزعومة للتأثير، ثم لاحقاً بعدة سنوات، أصدرت وزارة العدل الأمريكية تقريرها النهائي، الذي اعترف فيه المستشار الخاص بأنه لم يكشف عن تواطؤ ترامب مع روسيا، حيث رفض ترامب نفسه مراراً هذه الشكوك حول أي اتصالات غير لائقة مع المسؤولين الروس خلال الحملة الانتخابية، كما رفضت موسكو مراراً الاستنتاجات المتعلقة بمحاولات التأثير على مسار الانتخابات الأمريكية.