واشنطن – (رياليست عربي): في 18 يوليو، ذهب الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ في زيارة للولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، تدهورت العلاقات بين البلدين بشكل كبير، واشنطن غير راضية عن الحكومة الجديدة للبلاد، وكذلك من الإصلاح القضائي، الذي تسبب في احتجاجات حاشدة في الدولة اليهودية، والتي لم تتوقف منذ 28 أسبوعاً.
ومع ذلك، أوضح البيت الأبيض أنه من الواضح أنهم لا ينوون الانزلاق إلى تفاقم أكبر مع حليفهم الرئيسي في الشرق الأوسط، وعشية المحادثات، اتصل الزعيم الأمريكي جوزيف بايدن برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ودعاه إلى واشنطن.
دعم الاحتجاجات
يجب أن تستمر الحكومة الإسرائيلية في السعي إلى تحقيق أوسع إجماع ممكن حول مجالات السياسة المثيرة للجدل، وفق ما قاله الرئيس الأمريكي جو بايدن عقب محادثاته مع نظيره الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، حيث أن بايدن “أعرب علانية عن دعمه لحركة الاحتجاج”.
يحاول الرئيس الأمريكي احترام حق إسرائيل في اختيار طريقها دون تدخل من حليفتها الأمريكية في الشؤون الداخلية، بينما يوضح في الوقت نفسه كيف يمكن للأحداث أن تؤثر على علاقة إسرائيل بالولايات المتحدة، من حيث الجوهر، إنه يتوسل لنتنياهو وأنصاره أن يفهموا أنه ما لم نشارككم في هذه القيمة الديمقراطية، فسيكون من الصعب الحفاظ على العلاقة الخاصة التي تمتعت بها إسرائيل والولايات المتحدة على مدى السنوات الـ 75 الماضية.
في الوقت نفسه، شدد بايدن على أن “الديمقراطية الإسرائيلية تبقى قوية ومستقرة وقوية”، وهذا لن يقوض الأسس الديمقراطية للدولة اليهودية، على الرغم من الاحتجاجات المتجددة في البلاد ضد الإصلاح القضائي، المشروع الذي تدافع عنه حكومة بنيامين نتنياهو.
وينص على وجه الخصوص على الحد من سلطات المحكمة العليا ومنح السلطة التنفيذية حق التحكم في اختيار القضاة، ويعارض هذا القرار بقوة المعارضة التي تعتقد أن هذا الإصلاح سيقوض أسس الديمقراطية في البلاد.
بالنتيجة، بعد وصول حكومة بنيامين نتنياهو في نهاية ديسمبر من العام الماضي، تدهورت العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشكل كبير، إذ لطالما طرحت الحكومات الديمقراطية في الولايات المتحدة أسئلة على سلطات الدولة اليهودية، لدى الإدارة الأمريكية الحالية شكوان كبيران ضد القيادة الإسرائيلية.
أولاً، تواصل الدولة نشاطها الاستيطاني، وهذا بدوره يعيق تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس مبدأ “دولتين لشعبين”.
ثانياً، يشعر بايدن بالقلق من الانقسام في المجتمع المدني بشأن الإصلاح القضائي الذي تروج له حكومة نتنياهو.
ثالثاً، تشعر إدارة بايدن بالقلق من الانقسام في المجتمع المدني الإسرائيلي بسبب الإصلاح القضائي الذي تدفعه حكومة نتنياهو.