موسكو – (رياليست عربي): توفي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر، وكان رئيسي عائدا من لقاء مع الرئيس الأذربيجاني على حدود الدولتين، حيث شارك في افتتاح سد على نهر آراس، وقضى إلى جانب رئيس إيران أربعة أشخاص آخرين: وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، وحاكم مقاطعة أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، وإمام تبريز محمد علي الهاشم.
وتأكد فجر اليوم الاثنين 20 مايو خبر وفاته وأن طائرة الرئيس الإيراني تحطمت في الجبال بسبب سوء الأحوال الجوية، حيث وقع الهبوط العنيف، فقد هطلت أمطار وضباب كثيف في جبال أذربيجان الشرقية في ذلك اليوم، واستمر البحث طوال الليل، وبحلول الصباح وصل رجال الإنقاذ إلى مكان الكارثة.
كان إبراهيم رئيسي يبلغ من العمر 63 عاماً، وتم انتخابه رئيساً في عام 2021 وسيقود إيران حتى عام 2025، وقد ترشح لأول مرة لهذا المنصب في عام 2017، لكنه خسر أمام حسن روحاني، الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية، وكان ينتمي إلى الجناح السياسي المحافظ للغاية، وكان من صقور السياسة الخارجية للسياسة الإيرانية وكان متشدداً في العلاقات مع الغرب، وفي الوقت نفسه، أيد فكرة استعادة الاتفاق النووي الإيراني، الذي ينص على الرفع التدريجي للعقوبات مقابل التزام طهران بالحد من أنشطتها النووية.
وفي عام 2021، تم إدراجه ضمن قائمة أكثر 100 شخصية تأثيراً في العالم بحسب مجلة التايم الأمريكية، وأشارت وسائل الإعلام إلى أن رئيسي كان حليفا للزعيم والزعيم الروحي لإيران، آية الله علي خامنئي، البالغ من العمر 85 عاماً، ووفقاً لعدد من وسائل الإعلام والخبراء، كان من الممكن أن يصبح خليفته، رغم أنه لم يكن مؤثراً إلى هذا الحد، وهو متزوج من جميلة علم الهدى دكتورة في الفلسفة، وكاتبة، ولديهما ابنتان.
من هو الرئيس القادم؟
بحسب الدستور، يُنتخب الرئيس الإيراني لمدة أربع سنوات، ولا يجوز له أن يتولى الرئاسة أكثر من فترتين متتاليتين، وبحسب المادة /131/ من الدستور، في حالة وفاة الرئيس تنتقل صلاحياته إلى نائب الرئيس، منذ عام 2021، يشغل هذا المنصب محمد مخبر، وفي الوقت نفسه، سيتولى نائب الرئيس محمد مخبر منصب رئيسي ليس حتى نهاية فترة رئاسته، ولكن حتى إجراء انتخابات جديدة، والتي يجب تنظيمها في غضون 50 يوماً.
وجدير بالذكر أن رئيسي تحدث مؤخراً عن الحاجة إلى عملة موحدة لمجموعة البريكس، وهو ما من شأنه أن يزيد من إضعاف الهيمنة الدولية للدولار، كما أفادت التقارير أن المفاوضات خلف الكواليس بين إيران والولايات المتحدة بدأت بعد انقطاع طويل.