طهران – (رياليست عربي): يزور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المملكة العربية السعودية لحضور القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي التي ستعقد في الرياض في 12 نوفمبر، وبحسب المنظمين، فإن هدفها سيكون “مناقشة العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني”، وهذه هي الرحلة الأولى التي يقوم بها ممثل إيراني رفيع المستوى إلى المملكة منذ استعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في مارس.
وذكرت وسائل إعلام الجمهورية الإسلامية أنه هو الذي سيمثل طهران في هذا المنتدى في الرياض، وأوضحت أمانة المنظمة أن المفاوضات المتعددة الأطراف في العاصمة السعودية، المقرر إجراؤها في 12 نوفمبر، ستخصص لـ”العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني”.
ولطالما اعتبرت إيران والمملكة العربية السعودية المنافسين الرئيسيين في المنطقة. وفي بداية عام 2016، قطعوا العلاقات الدبلوماسية تماماً، وفي المملكة تم إعدام الداعية الشيعي نمر النمر، ونتيجة لذلك، تعرضت سفارة البلاد في طهران والقنصلية في مشهد لهجوم من قبل حشود من الإيرانيين الغاضبين.
أضف إلى ذلك أن الدول تتأرجح على شفا صراع عسكري مفتوح، إذ تتقاطع مصالحها بين الحين والآخر، على سبيل المثال، في الصراع اليمني، دعمت المملكة العربية السعودية وإيران الأطراف المتعارضة، طهران هي الحوثيون، والرياض تقود التحالف العربي الذي يقاتلهم.
ومع ذلك، في مارس من هذا العام، بدأت المصالحة بينهما بوساطة الصين، واتفقت الدول في البداية على إعادة العلاقات الدبلوماسية واستئناف عمل السفارات، ثم بدأت الحديث عن إمكانية تشكيل تحالف في المنطقة لضمان الأمن البحري.
ويدل لقاء القمة الحالي بين ممثلي السعودية وإيران على استمرار المسار نحو التقارب بين الرياض وطهران، بالإضافة إلى ذلك، ترتبط بعض توقعات دول المنطقة بقمة منظمة المؤتمر الإسلامي.
من ناحية، لن تتمكن على الأرجح من لعب دور حاسم في حل الصراعات الإقليمية؛ ومن ناحية أخرى، فهي المنبر الوحيد الذي يجتمع فيه ممثلو مختلف دول المنطقة الذين يشعرون بالقلق إزاء ما يحدث في الصراع، المنطقة قادرة على الالتقاء وتطوير موقف موحد.
بالتالي، لم يوقف الصراع في قطاع غزة تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل فحسب، بل أدى إلى مزيد من التقارب بين الرياض وطهران.