تونس – (رياليست عربي): يستمر ملف الصحراء الغربية وجبهة البوليساريو بالتفاعل بين دول المغرب العربي ” الجزائر وتونس والمغرب” لا سيما بعدما أثارت خريطة تضم الصحراء الغربية للمغرب تم عرضها خلال اجتماع عربي في تونس، جدلاً واسعاً، ما دفع الوفد الجزائري للانسحاب تعبيراً عن احتجاجه.
وكانت الجمعية العربية للضمان الاجتماعي، نظمت في تونس خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، المؤتمر القومي حول التحول الرقمي لتطوير مؤسسات الضمان الاجتماعي، حيث تم وضع خريطة مثيرة للجدل، سبق أن اعتمدتها الجامعة العربية، وتضم الصحراء الغربية للمغرب.
وقال رئيس الجمعية، محمد الكركي، إن الوفد الجزائري انسحب من المؤتمر احتجاجاً على عدم ظهور خارطة فلسطين ولبنان بشكل بارز، إضافة إلى غياب حدود واضحة للصحراء الغربية ضمن خارطة الوطن العربي التي اعتمدها فريق تنظيم المؤتمر.
وقال في تصريح إذاعي، إن الهدف من المؤتمر هو جمع الدول العربية لا التفرقة، مؤكداً أن الخريطة التي اعتمدتها المنظمة تشمل الوطن العربي دون إظهار أعلام بلدانه ولكن الفريق التقني الذي اشتغل على اللافتات اجتهد وأخطأ في رسم الخارطة دون خلفيات سياسية.
وقبل أشهر، أثار امتناع تونس عن التصويت على قرار مجلس الأمن التمديد لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية (مينورسو) جدلاً واسعاً، دفع البعض لاعتباره انحيازا للجزائر على حساب المغرب، وهو ما نفته الرئاسة التونسية التي أكدت أنها تلتزم “الحياد الإيجابي” تجاه قضية الصحراء.
من جهته قال مصدر صحفي تونسي : هناك قسوة في ردة الفعل ضد تونس تأتي من الجزائر و أحياناً من المغرب، فبلادنا تتخذ موقف الحياد الإيجابي لأنها لا تريد أن تكون إلى جانب طرف دون الآخر، بل من الخطأ أن تتخذ تونس موقفاً كهذاً ، لأنها حريصة أن تلعب دور الوسيط .
يأتي ذلك بالتزامن مع توتر بين الجزائر وتونس، تمثل بإغلاق السلطات الجزائرية للحدود البرية أمام حركة المسافرين التونسية القادمين من بلدهم، فيما يُقال بأن السبب الذي دفع الجزائر إلى ذلك هو أسباب أمنية داخلية ، فيما لا توجد أية مشاكل بين البلدين بحسب صحافيين جزائريين.