إسلام آباد ( رياليست عربي): قال وزير الخارجية الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري يوم السبت إنه استدعى السفير الأمريكي في البلاد بعد أن شكك الرئيس جو بايدن في سلامة برنامج باكستان النووي.
وقال بايدن في كلمة يوم الخميس إن باكستان “ربما تكون واحدة من أخطر الدول في العالم” لأنها تمتلك “أسلحة نووية” تنقصها معايير السلامة.
وأضاف الوزير أنه فوجئ بتعليقات بايدن. وقال “فيما يتعلق بمسألة سلامة وأمن الأصول النووية الباكستانية، فإننا نفي تماما بجميع المعايير الدولية، وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
ونشر البيت الأبيض على موقعه نص كلمة بايدن.
وقال بوتو زرداري إنه لا يعتقد أن قرار استدعاء السفير الأمريكي سيؤثر سلبا على العلاقات مع الولايات المتحدة وإن بإمكان المسؤولين معالجة أي مخاوف محددة لدى واشنطن بشأن البرنامج النووي.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن في بيان إن “الولايات المتحدة تجتمع بانتظام مع المسؤولين الباكستانيين.
“وكإجراء معتاد، نحن لا نعلق على تفاصيل المحادثات الدبلوماسية الخاصة”.
وبدأت العلاقات تعود إلى طبيعتها بين إسلام اباد وواشنطن اللتين كانتا حليفتين مقربتين بعد فتور على مدى سنوات كان يرجع في الغالب لمخاوف من دعم باكستان المزعوم لطالبان في أفغانستان. وتنفي باكستان دعمها للحركة.
وقال وزير الخارجية إنه لم يتم طرح مخاوف بشأن البرنامج النووي الباكستاني خلال زيارة قام بها لواشنطن في الآونة الأخيرة حيث عقد اجتماعات مكثفة، منها ما كان في وزارة الخارجية.
توجيه البوصلة
وزير الخارجية الباكستاني بلاول بوتو زرداري وجه البوصلة باتجاه الهند، قائلا إذا كان هنا ما يتعلق بالسلامة النووية، فيجب توجيه ذلك للهند التي أطلقت مؤخرا صاروخا قادرا على حمل شحنة نووية عن طريق الخطأ على الأراضي الباكستانية، فهذا ليس فقط عملا غير مسؤول وغير آمن لكنه يثير مخاوف حقيقية وجدية بشأن سلامة القدرات النووية للدول النووية.
كما ندد رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف، ورئيس الوزراء السابق عمران خان، وعدد من الساسة الباكستانيين بتصريحات الرئيس الأميركي، أكدوا فيها أن باكستان دولة نووية مسؤولة، وبرنامجها النووي يحظى من بين أكثر البرامج حماية وأمنا وسلامة، كما أن لها الحق في امتلاك الأسلحة النووية كقوة ردع.