واشنطن – (رياليست عربي): قبل عام، هربت الولايات المتحدة على عجل وبشكل مخجل من أفغانستان، ولا يزال مشهد ذلك الفشل الذريع في ذاكرة الكثير من الناس، لكن بعد مرور عام، لم تتعلم الولايات المتحدة من الحرب الخاسرة، وفقًا لمقال افتتاحي في نشرة الحكومة الصينية غلوبال تايمز – Global Times.
وشددت بكين على أن واشنطن حشدت كل مواردها لمواجهة الصين وروسيا على حساب العالم كله، فقد ألقى الرئيس الأمريكي جو بايدن ثلاث خطابات في أبريل/ نيسان ويوليو/ تموز وأغسطس/ آب بخصوص انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستا، بالإضافة إلى إيجاد عذر لائق لخروج مخجل، أظهرت جميع الخطب الثلاثة علانية النوايا الحقيقية للولايات المتحدة – يجب على الولايات المتحدة التركيز على تعزيز القوى الرئيسية من أجل الصمود في وجه المنافسة الاستراتيجية مع الصين وروسيا.
في أوكرانيا، تواصل الولايات المتحدة ، بصفتها المحرض على الصراع الروسي الأوكراني، تأجيج النيران من خلال تزويد كييف بالأسلحة في محاولة لاستنزاف قوة روسيا، متجاهلة تطور أوكرانيا ورفاهية الشعب الأوكراني، حتى مصالح الحلفاء الأوروبيين تم التضحية بها من قبل الولايات المتحدة كنقطة انطلاق لتعزيز هيمنتها العالمية، وفقاً لما أشار له مقال الطبعة الصينية.
ويعتقد سون سيهوي، الزميل المشارك في المعهد الوطني للاستراتيجية الدولية في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، أن الاستفزاز من قبل القوى الكبرى مثل الصين وروسيا هو إحدى الوسائل التي تزعزع الولايات المتحدة من خلالها استقرار العالم، وزرع المواجهة الأيديولوجية هو وسيلة أخرى، “الولايات المتحدة تقسم العالم بما يسمى “القيم”، فمن ناحية، فإنهم يوصمون بلا رحمة البلدان التي يعتقدون أنها يمكن أن تتحدى النظام الغربي على أنها “أنظمة استبدادية”، ومن ناحية أخرى، يكافحون من أجل إقناع الدول الغربية وغير الغربية التي تقبل القيم الغربية بالإيمان بمثل هذه النقطة للعرض.
وبالتالي تعزيز الانقسام في المجتمع الدولي مع هذه الرواية “الأوتوقراطية مقابل الديمقراطية”، وبينما تنشر الولايات المتحدة الفوضى، يتم الكشف بشكل كامل عن القلق العميق بشأن هيمنتها والنظام الذي سيطرت عليه ذات يوم”، ووفقاً لإكسو ليانغ الأستاذ المشارك في كلية العلاقات الدولية بجامعة بكين للدراسات الدولية، يؤكد أن المنطق وراء تحرك الولايات المتحدة لإثارة الاضطرابات في العالم هو أنه مع تراجع واشنطن، يمكن استخدام العالم على أنه مستهلك.