روما – (رياليست عربي): أشار المشاركون في الاجتماع الدولي حول أفغانستان في روما إلى أنه لا يوجد هناك اتخاذ خطوات جدية لإطلاق العملية السياسية في البلاد.
بالتالي، فإن الاجتماع الذي عقد في روما حضره ممثلون عن بريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي وإيطاليا وكندا والنرويج والولايات المتحدة وفرنسا واليابان، وفي بيان مشترك، أشاروا إلى “الوضع الاقتصادي والإنساني المؤسف”، ودعوا حركة طالبان المتطرفة (المعترف بها كمنظمة إرهابية ومحظورة في روسيا) إلى “ضمان الوصول دون انقطاع للعاملين في المجال الإنساني”، وأعربوا أيضاً عن استعدادهم لتقديم الدعم إلى أفغانستان، خاصة وأن عدد سكان أفغانستان المتضررين من الزلزال الذي وقع في بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر كبير.
وأعرب المشاركون في الاجتماع بشأن أفغانستان “عن أسفهم لعدم اتخاذ طالبان خطوات جادة لإطلاق عملية سياسية شاملة”، وفي الوقت نفسه، أكدوا على الحاجة إلى “حوار تشاوري مفتوح وشامل وهادف”.
وأشاروا أيضاً إلى تصرفات طالبان “لمحاربة التهديد الإرهابي” الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية في مجموعة خراسان، وهو فرع من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش، المحظور في الاتحاد الروسي)، لكنهم أكدوا أن “بعض الجماعات الإرهابية لا تزال موجودون داخل أفغانستان ولديهم القدرة على التخطيط وتنفيذ هجمات خارج حدودها”.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في 14 نيسان/أبريل 2021 قرار إنهاء العملية في أفغانستان التي بدأت في تشرين الأول/أكتوبر 2001 وأصبحت أطول حملة عسكرية خارجية في التاريخ الأميركي. وبدأ انسحاب القوات الأمريكية في مايو 2021، وشنت حركة طالبان عملية واسعة النطاق لبسط سيطرتها على أفغانستان. وفي 15 أغسطس 2021، فر رئيس البلاد أشرف غني إلى الخارج، ودخلت حركة طالبان كابول دون قتال. وبحلول أوائل سبتمبر/أيلول، كانت القوات الأمريكية قد غادرت أفغانستان بالكامل.
وعلى الرغم من التدابير التي اتخذتها حركة طالبان، فإن الوضع الاقتصادي في أفغانستان لا يزال صعبا للغاية، ووفقا للأمم المتحدة، يعاني 22.8 مليون أفغاني من سوء التغذية المزمن، و8.7 مليون شخص يعانون من الجوع. ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى حقيقة أن المتطرفين لا يستطيعون الوصول إلا إلى 0.1% من الاحتياطيات الحكومية (من أصل 9.4 مليار دولار)، حيث تم تجميد جزء كبير منها من قبل الولايات المتحدة.