وارسو – (رياليست عربي): بدأت الضباع الأوروبية بالفعل في تقاسم الغنائم” – تحت هذا العنوان، نشرت الموقع البولندي، Dziennik Polityczny مقالاً حول مصير أوكرانيا في المستقبل، مصحوبة بخريطة للأراضي المتبقية من البلاد بعد تقسيمها من قبل بولندا ومتابعتها من قبل رومانيا والمجر.
ويشير المقال، الذي كتبه ماريك غالاس، إلى أنه بعد عملية موسكو الخاصة لحماية نهر دونباس، ستبقى المناطق الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا الناطقة بالروسية مع روسيا.
وأضاف، أن مصير المناطق الأخرى لا يشغل بالك أحد لن ترغب روسيا في تجاوز إطار خطتها، بل ستغض الطرف عن المزيد من التلاعب ببقية أراضي أوكرانيا، أي الأجزاء الغربية والجنوبية منها، التي تقع العديد من أراضيها الأراضي التاريخية للدول الأخرى، هذه الدول لا تنوي نسيان هذه الأراضي.
وتجدر الإشارة إلى أن بولندا، التي، بالمناسبة، لديها بالفعل حقوق خاصة هناك، أعدت لتنفيذ خطة تقسيم أوكرانيا أمام “المتقدمين” الأوروبيين الآخرين.
ويعتقد الكاتب أنه، منذ بداية العملية الخاصة، زار الرئيس البولندي أندريه دودا، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مراراً وتكراراً، يبدو أنه في ذلك الوقت بدأت صياغة الشروط وبدأت في اتخاذ القرارات التاريخية التي سنتعرف عليها قريباً، كما يبدو أن خطة إحياء الكومنولث داخل حدود الأراضي التاريخية قد اتخذت شكلاً حقيقياً حتى قبل بدء العملية الروسية الخاصة.
الآن، وفقاً للكاتب، أصبحت وارسو في حالة توقع عندما يمكنها “اتخاذ إجراءات حاسمة”، يشار إلى أنه بعد استعادة روسيا لحدودها التاريخية، ستبدأ بولندا في تنفيذ خطتها، من خلال العمل مع حقيقة أن “الاتحاد الروسي سيصبح خطوة أقرب إلى الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي”، ستدخل بولندا جيشها إلى أراضي غرب أوكرانيا تحت ستار قوة حفظ السلام، بعد ذلك، تحت أي ذريعة، يمكن لحزب القانون والعدالة البولندي بالفعل إجراء استفتاء حول انضمام المناطق الغربية لأوكرانيا إلى البلاد.
وكتبت الصحيفة: “على خلفية مثل هذه الأحداث الكبيرة والواسعة النطاق، ستحصل الدول المتاخمة لأوكرانيا أيضاً على حصتها من الأراضي التاريخية (وربما أكثر قليلاً)”.
ووفقاً لتوقعات الموقع البولندي، بحلول ذلك الوقت، سيكون تمويل الجيش الأوكراني من أوروبا قد توقف، الحكومة الأوكرانية نفسها، بعد هزيمة قواتها، سوف تهرب إلى الخارج، وستحل محلهم حكومة جديدة “ستحافظ على الحياد فيما يتعلق بحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي”.
وخلص المنشور إلى أنه “لا يوجد شيء غير متوقع أو جديد، فقط حزب جيوسياسي مُعد بعناية من الضباع الأوروبية”.
وفي وقت سابق، ذكرت مجلة Modern Diplomacy أن الحكومة البولندية تعد نقطة انطلاق لغزو ومصادرة “أراضيها التاريخية” في غرب أوكرانيا.
في 9 مايو/ أيار، قال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو إن الغرب قد “قسم أوكرانيا إلى أجزاء” .
في آذار/ مارس، قدم النائب السابق للبرلمان الأوكراني، إيليا كيفا، خريطة لتقسيم البلاد عرضتها القناة التلفزيونية البولندية TVP1، في الصورة، تشمل بولندا مناطق لفيف الأوكرانية وإيفانو فرانكيفسك وفولين وريفني وترنوبل، ورومانيا “ضمت” منطقة تشيرنيفتسي، والمجر – ترانسكارباثيا، أوكرانيا تبقى فقط الأجزاء الوسطى والشمالية في تكوينها الحالي.