القاهرة – (رياليست عربي): أعلن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن مصر وتركيا، تعتزمان التطبيع الكامل للعلاقات بين البلدين.
إن “مصر وتركيا لديهما نوايا ثابتة لإعادة العلاقات الثنائية”، كما أن القاهرة وأنقرة “لديهما الإرادة السياسية للشروع في طريق التطبيع الكامل للعلاقات” بين البلدين.
بالنسبة للإجراءات، قال شكري، “ننتظر فتح قنوات اتصال بين جهازي الدولة في البلدين”. وأضاف أنه خلال المحادثات مع جاويش أوغلو تم بحث “سبل تبادل السفراء بين القاهرة وأنقرة”، وقال الوزير المصري “سيتم ذلك في الوقت المناسب”.
بالنسبة لتطبيع العلاقات، إن “الرؤية المشتركة للبلدين حول موضوع استئناف العلاقات الاقتصادية وفي العديد من القضايا الإقليمية”، كما أن “المناقشات مع الوزير التركي كانت شفافة وموضوعية”، وبحسب الموقف المصري، “لدى مصر وتركيا رغبة مشتركة في تعزيز العلاقات المتبادلة”.
بالنسبة للقاء الرئيسين المصري والتركي، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قد يجتمع رئيسا تركيا ومصر رجب طيب أردوغان وعبد الفتاح السيسي بعد فترة وجيزة من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة في 14 مايو في تركيا.
وقال جاويش أوغلو “نقوم بأعمال تحضيرية لاجتماع رؤسائنا. قد يتم عقده بعد فترة وجيزة من الانتخابات في تركيا”، وذكر أن الاستعدادات لمحادثات رفيعة المستوى بدأت فور اجتماع قصير بين رئيسي البلدين في نوفمبر من العام الماضي في قطر، وقال جاويش أوغلو “كنت في هذا الاجتماع. أصدر رؤساؤنا تعليمات بالقيام بأعمال تحضيرية للمفاوضات، سنحدد موعد الاجتماع”، مضيفاً أنه كان يتوقع أن يزور وزير الخارجية المصري تركيا في المستقبل القريب.
وجير بالذكر أن العلاقات تدهورت بين البلدين عام 2013 بعد الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي. بعد ذلك، سحب كلا البلدين سفيريهما. في مارس 2021، أعلن جاويش أوغلو استئناف الاتصالات بين أنقرة والقاهرة على المستوى الدبلوماسي. في نوفمبر 2022، في حفل افتتاح مونديال قطر، عُقد اجتماع قصير بين أردوغان والسيسي.
هذا الأمر يأخذنا إلى أن المنطقة تمر بمخاض لكن لا يبدو عسيراً هذه المرة، في ظل مصالحة وصفت بالتاريخية بين ألد عدوين في المنطقة “السعودية وإيران”، أما بما يتعلق بمصر وتركيا، حافظت القاهرة في عهد الرئيس السيسي على ثوابتها فيما يتعلق بوضع حد للتدخلات التركية السابقة خاصة فيما يتعلق بالإخوان المسلمين (المحظور في الاتحاد الروسي) الأمر الذي تعامل معه رجب طيب أردوغان باعتدال، وقدم عدة تطمينات منها ترحيل بعض الرموز الإخوانية وإغلاق قنواتهم الإعلامية، ما مهد لمثل هذا التطبيع الذي سيعقبه تعاون في كافة المجالات وعلى جميع المستويات.