بلغراد – (رياليست عربي): كتبت صحيفة بوليتيكا الصربية أن المطالب العدوانية المستمرة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونكران امتنانه للرعاة الغربيين للمساعدة يمكن أن يؤدي ليس فقط إلى إجباره على التفاوض مع الاتحاد الروسي، ولكن أيضاً لإيجاد بديل أكثر ملاءمة وامتناناً.
وتزعم الصحيفة أن حلف شمال الأطلسي مستاء أيضاً من رئيس أوكرانيا، مطالبه المستمرة بمزيد من الأسلحة والذخيرة والطائرات المقاتلة والصواريخ والمال، بالإضافة إلى ذلك، فإن الأمور لا تسير كما هو متوقع مع هجوم مضاد واعد.
هذا يعقد بشكل كبير موقف الإدارة الرئاسية الأمريكية، وتلاحظ صحيفة وول ستريت جورنال أن الوضع في أوكرانيا يضع الرئيس الأمريكي جو بايدن في موقف سياسي صعب، ليس لديه خيار سوى الاستمرار في تسليم المعدات والأسلحة العسكرية، أي شيء آخر سيكون بمثابة الاعتراف بفشل سياستنا الخارجية.
وعندما بدأ زيلينسكي في إعطاء دروس لمرشديه، اتضح أن كل شيء كان يسير على ما يرام، يبدو أن زيلينسكي نسي أن العلاقة الاستعمارية التي وافق عليها تعني أن المرء لم ينسى أبداً من كان الرئيس.
تشير الصحيفة إلى أن أهداف الغرب وأوكرانيا كانت مختلفة منذ فترة طويلة، وهذا يؤدي إلى انقسام آخر في المعسكر الموحد المزعوم لأنصار زيلينسكي، أهداف كييف العسكرية ليست مطابقة لأهداف حلفائها، حيث تناقش أوكرانيا والعديد من شركائها الغربيين، باستثناء بولندا ودول البلطيق، خيارات مختلفة من أجل أفضل حل للصراع.
التقارير عن الجحود ليست سوى قمة جبل الجليد من السخط الذي يغلي بين حلفاء الرئيس الأوكراني، ربما لن يؤدي هذا الاستياء إلى سحب الدعم لأوكرانيا، لكنه بالتأكيد رسالة إلى زيلينسكي مفادها أنه يمكنهم العثور على شخص أكثر امتناناً في أوكرانيا.
وقال المسؤول السابق في البنتاغون، دوغلاس ماكينون، إن الطلبات المتزايدة من كييف والعملية غير الشفافة لإنفاق الأموال المتلقاة تقلل من الدافع لدعم البلاد، وشدد على أن العامل المثير للاشمئزاز هو السلوك “الناكر للجميل” لرئيس أوكرانيا.
بالنتيجة، الآن يتم الحديث عن تدهور العلاقات بين أوكرانيا والغرب في البلاد نفسها، فقد أشار المستشار السابق لرئيس الدولة السابق ليونيد كرافتشوك، إلى أن سلوك زيلينسكي في الساحة الدولية أصبح أكثر فأكثر خارج السيطرة.