واشنطن – (رياليست عربي): لم توافق الصين حتى الآن على إطلاق حوار ثنائي حول الاستقرار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الأمريكية، طبقاً لصحيفة “واشنطن بوست”.
وفي إشارة إلى مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية لم تذكر اسمه، أشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتزم التأكيد على “المخاطر في العلاقة” بين بكين وواشنطن في محادثة هاتفية مقبلة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، وكذلك “الحاجة إلى تحسين الاتصالات، في حين أن الجانب الصيني، وفقاً للمسؤول المذكور، لم يقبل اقتراح الحكومة الأمريكية إطلاق مفاوضات حول الاستقرار الاستراتيجي.
ووفقاً للمعلومات التي تم تقديمها ، فإن الوضع حول مبادرة واشنطن هذه يسبب خيبة أمل وسخط بين إدارة بايدن، من وجهة نظر ممثل الإدارة الأمريكية المذكور الذي رفض الكشف عن هويته، إذ تواجه الصين صعوبة في “فهم أن العلاقة بين بكين وواشنطن هي علاقة تنافسية”.
بالإضافة إلى المزاعم المادية بأن القيادة الصينية فوجئت بنجاح الجانب الأمريكي في تعبئة الغرب في الوضع حول أوكرانيا، من المفترض أن بكين توقعت أن تكون إدارة بايدن “ضعيفة وغير فعالة” على المسرح العالمي، ومع ذلك ، قال مسؤول أمريكي إن شي جين بينغ لا يزال متضامناً بقوة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالتالي، إن الآمال في أن تؤدي العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا إلى انفصال بين موسكو وبكين لم تتحقق.
وكان قد بايدن للصحفيين في 20 يوليو/ تموز إنه يتطلع إلى محادثة جديدة مع شي جين بينغ في الأيام العشرة المقبلة، وفي 16 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، عقد بايدن وشي جين بينغ اجتماعاً عبر الإنترنت، في السابق، تبادلوا الرسائل، وجرت آخر محادثة بين زعيمي البلدين في 18 مارس/ آذار، وتم عقدها في شكل مؤتمر عبر الفيديو.
كما تحدث مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في معهد بروكينغز في واشنطن بعد الاجتماع عبر الإنترنت في نوفمبر/ تشرين الثاني بين شي جين بينغ وبايدن، حيث أوضح أن البيت الأبيض تحدث لصالح إقامة حوار بين واشنطن وبكين حول الاستقرار الاستراتيجي. وفقاً لسوليفان، اتفق الطرفان على تعزيز هذا النوع من المفاوضات الثنائية.