أستانا – (رياليست عربي): أوضح نائب وزير خارجية كازاخستان كانات طومش، سبب تأجيل الاجتماعات الخاصة بسوريا من أستانا، ووفقاً له، فإن عملية أستانا قد نجحت في التعامل مع مهمتها.
اليوم، تغير الوضع في سوريا بشكل كبير، كما يتضح من استعداد الدول العربية لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، ونقلت كازاخستان اليوم عنه قوله: “من مظاهر ذلك بوضوح عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية”.
وشدد طميش على أن المفاوضات في أستانا أدت إلى إنشاء مناطق خفض التصعيد ووقف نزيف الدماء بين الأطراف المتصارعة وتقليص حجم الخسائر البشرية.
وقال: “في هذا السياق، يمكن تفسير الإنهاء التدريجي للعزلة الإقليمية لسوريا على أنه إنجاز ناجح للمهمة المشرفة لعملية أستانا”، وضيفاً أنه من المتوقع عقد اجتماع آخر بشأن العملية في النصف الثاني من العام الجاري.
من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إن صيغة أستانا لحل الأزمة السورية ستبحث عن منصة جديدة لمزيد من الاجتماعات، وأضاف أنه قبل بدء الجولة العشرين من المفاوضات، إن موسكو تأمل في إحراز تقدم في العمل على خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.
كما أشار إلى أهمية العملية، التي ينبغي أن تستند إلى مبادئ متفق عليها – الاحترام المتبادل، وسلامة الأراضي، والوحدة، والسيادة للجمهورية العربية السورية.
كما أشار بدوره وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أن إطلاق عملية التطبيع السوري التركي، التي تكون فيها الدول الثلاث هي الضامن لصيغة أستانا التي أثبتت فعاليتها، لها تأثير إيجابي ملحوظ ليس فقط على الوضع حول سوريا، ولكن أيضا على الجو العام في منطقة الشرق الأوسط.
وجدير بالذكر أن السلطات التركية تعتبر حزب العمال الكردستاني (PKK) وتفرعاته خاصة المتواجدين في سوريا “قوات سوريا الديمقراطية – قسد، وكذلك مسد، وغيرهم) التهديدات الرئيسية لأمن البلاد.
والصراع مستمر بين الأكراد والأتراك منذ عام 1987، إذ أن القوات المسلحة التركية تنفذ عمليات ضد المسلحين الأكراد على الحدود التركية مع العراق وسوريا، أما بالنسبة لسوريا، الصراع المسلح في سوريا مستمر منذ عام 2011، وتعمل روسيا كوسيط يريد حل المواجهة.