برلين – (رياليست عربي): قال الصحفي الألماني فولفغانغ مونشاو، إن الاتحاد الأوروبي قد يتصدع في المستقبل، بعد أن تضررت وحدته منذ فترة طويلة.
وأضاف: “لقد تسببت العقوبات في ضرر أكبر للاتحاد الأوروبي مقارنة بروسيا، وقال إن الزعماء الغربيين قللوا من تقدير مدى صعوبة عزل دولة بهذا الحجم.
وبحسب الصحفي، فإن دول الاتحاد الأوروبي مرهقة بالعقوبات، والضربة القاضية لها هي استنزاف الموارد، وتبذل الدول محاولات لمواصلة دعم أوكرانيا، لكن قدراتها محدودة للغاية.
واستشهد مونشاو بتوقعات صندوق النقد الدولي لدعم موقفه، والتي أظهرت أنه في عام 2023 تعزز الاقتصاد الروسي بشكل كبير، في حين أن اقتصادات الدول الأوروبية الكبرى لا تمر بأفضل فتراتها.
بالإضافة إلى ذلك، وبحسب الصحفي الألماني، فإن دول الاتحاد الأوروبي منقسمة بسبب عدم وجود استراتيجية مشتركة فيما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا.
واقترح مونشاو: “أعتقد أن الوحدة الأوروبية سوف تتصدع عندما يحين وقت التوصل إلى اتفاق مع موسكو ودفع مبالغ ضخمة لاستعادة أوكرانيا”.
وكان قد تنبأ الفيلسوف والناشر الألماني هوك ريتز بانهيار الاتحاد الأوروبي، وفي رأيه أن المشكلة تكمن في فشل الاتحاد الأوروبي في تطوير سياسته الاقتصادية، وسياسته الأمنية، وسياسته الثقافية، وسياسته الخارجية، وبعد حرمانه من السيادة، انضم الاتحاد الأوروبي إلى النموذج الأميركي.
كما أشار المحلل السياسي الأمريكي مالك دوداكوف إلى أن هزيمة أوكرانيا في الصراع من شأنها أن تؤدي إلى انهيار حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ووفقاً له، فإن مسألة توسع الناتو مطروحة في الهواء، ويرجع ذلك جزئياً إلى الانقسام داخل الحلف نفسه – فليس كل أعضائه، مثل المجر وتركيا، على استعداد لقبول أعضاء جدد والدخول في صراع واسع النطاق مع روسيا.
وزادت الدول الغربية من ضغوط العقوبات على روسيا الاتحادية على خلفية العملية الخاصة لحماية دونباس ، والتي أعلن عن بدايتها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 24 فبراير 2022.