أنقرة – (رياليست عربي): الأمور لا تسير على ما يرام مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وبات من المؤكد أنه سيلجأ لانتخابات مبكرة يرجح عقدها في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
ورجحت المعارضة التركية، أن الرئيس أردوغان لجأ لتبكير موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد، كطوق نجاة لنظامه من ارتفاع معدلات التضخم الغير مسبوقة وانهيار العملة المحلية الليرة أمام الدولار، وبرزت على السطح الكثير من المؤشرات على النية لعقد الانتخابات بشكل عاجل، ومن أبرز تلك المؤشرات العملية العسكرية على الحدود السورية، وتصعيد التوتر مع اليونان وإرسال سفينة التنقيب إلى شرق المتوسط، ومحاولة إظهار دور الوساطة بين روسيا وأوكرانيا، والترويج لعقد لقاء محتمل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فلوديمير زيلنيسكى، بهدف إظهار نفسه – أي أردوغان- كزعيم إقليمي.
رغبة الرئيس التركي العارمة في تبكير الانتخابات، جاءت لقناعته بأن الانتظار لحين حلولها رسمياً في موعدها يوليو/ تموز 2023، أمر سيكبده منصبه ووضع نهاية لحزبه الحاكم العدالة والتنمية، بسبب تراجع شعبيته وفقدان أعوانه خلال السنوات الماضية وتحولهم من أصدقاء إلى أعداء.
وكشفت مصادر معارضة محسوبة على فتح الله غولن، زعيم حركة الخدمة، أنها تمتلك معلومات مفادها، إن لجان حزب العدالة والتنمية في تركيا تلقت تعليمات من زعيم الحزب من أجل الاستعداد للانتخابات المقبلة، وشهد مقر العدالة والتنمية اجتماعاً بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، شاركت فيه لجان الحزب بالإضافة لوزير التجارة، محمد موش.
وفق المصادر المحسوبة على المعارضة التركية، أنه تم خلال الاجتماع مناقشة الإجراءات ووضع وخارطة الطريق التمهيدية للانتخابات، بجانب إصدار الرئيس أردوغان تعليماته إلى لجان الحزب بالعمل على إعداد البيان الانتخابي للحزب، إلى جانب تشكيل مجموعات استقصائية في مجالات التعليم والصحة والسياسات الاجتماعية والاقتصاد.
وتكلف هذه المجموعات بوضع تصورات خاصة استعدادات للانتخابات المبكرة في كل مجال، وستعقد اجتماعات دورية تعد خلالها تقارير استقصائية ترفع للقصر الحاكم مباشرة.
وكان الناطق باسم حزب العدالة والتنمية، عمر شاليك، كشف ملامح الاجتماع بقوله: أن اجتماع الحزب الحاكم شهد مناقشة آراء جميع اللجان بشأن الخطوات التي اتخذتها، والإجراءات التي ستتخذها خلال العشرة أشهر المقبلة، في إشارة إلى انتخابات يوليو/ تموز 2023 لكن بات قرار تنظيمها قبل موعدها شبه محسوم وتنتظر فقط الإعلان عن موعدها.