نيويورك – (رياليست عربي): قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، إن سوريا يمكن أن تصبح منصة لمواجهة مفتوحة بين القوى الإقليمية.
ونُقل عنه قوله على الصفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي X (تويتر سابقاً): “لقد حذرت منذ فترة طويلة من أن العديد من الأطراف تنظر إلى سوريا على أنها ساحة مفتوحة يمكن للجميع فيها تصفية الحسابات”.
وأعرب بيدرسون عن قلقه من أن تصبح إيران وإسرائيل طرفين متحاربين، في إشارة إلى الضربة الإسرائيلية على البعثة الدبلوماسية الإيرانية في دمشق في الأول من نيسان/أبريل والأحداث التي تلت ذلك، ووفقا له، فقد خيم خطر المواجهة الإقليمية مرة أخرى على سوريا.
وأضاف بيدرسون أنه في الوقت نفسه، لا ينبغي اعتبار الصراع على الأراضي السورية نفسه مجمداً، وأشار إلى أن الوضع هناك قد يؤدي أيضاً إلى تصعيد خطير.
واندلعت جولة جديدة من الصراع في الشرق الأوسط في الأول من أبريل بعد الغارات الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في سوريا، حيث قُتل جنرالان من الحرس الثوري الإيراني وخمسة ضباط، وردا على ذلك، هاجمت إيران إسرائيل بطائرات بدون طيار وصواريخ باليستية في 13 أبريل، ووصف الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ الهجوم بأنه إعلان حرب، أفادت تقارير أن تل أبيب تخطط لتشكيل تحالف إقليمي ضد التهديد الذي تشكله طهران.
في 19 أبريل، ذكرت وسائل الإعلام أن إسرائيل نفذت ضربات انتقامية على الأراضي الإيرانية، ووقعت انفجارات قرب المطار الدولي في محافظة أصفهان، وبحسب التلفزيون الإيراني، دمرت أنظمة الدفاع الجوي عدة طائرات بدون طيار هناك، ورفض وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اعتبار ذلك ضربة تود إيران الرد عليها.
وتصاعد الوضع في الشرق الأوسط صباح يوم 7 أكتوبر من العام الماضي، عندما أخضعت حركة حماس الفلسطينية المتطرفة الأراضي الإسرائيلية لإطلاق صاروخي كثيف من قطاع غزة، كما غزت المناطق الحدودية في جنوب البلاد واحتجزت رهائن، وفي اليوم نفسه، بدأت إسرائيل بالانتقام من أهداف في قطاع غزة.